نظرة على النفط من binaryoptionsfinance.com
 

خيارات النفط تتهاوى بفعل قرارات الفيدرالي الامريكي ومخاوف التباطؤ الصيني
تراجعت خيارات النفط خلال التعاملات الالكترونية صباح اليوم الخميس وذلك مع شعور متداولي الخيارات الثنائية بنوع من الإحباط من نتائج اجتماع لجنة السوق الفيدرالية والتي أضعفت أمال التسهيل الكمي من قبل الفيدرالي الأمريكي فضلا عن حالة الترقب المتزايدة قبيل صدور قراءة الناتج المحلي في الصين والتي من المتوقع ان تظهر تباطؤا واضحا في الاقتصاد الثاني عالميا من حيث سواء من حيث الحجم أو من ناحية مستوى الطلب داخله علي استهلاك النفط.
سعر الاصل الاساسي كان قد أنهى تداولات أمس الاربعاء علي ارتفاع قوي وذلك بعد تسوية التعاملات في بورصة نيويورك السلعية قبل صدور بيان اجتماع لجنة السوق الفيدرالية والذي اظهر ان اثنين فقط من الأعضاء يحبذون استئناف العمل ببرنامج التسهيل الكمي في المدى القريب وهو ما خيب أمال المستثمرين الذين اعتقدوا ان زخم التأييد لفكرة تكثيف مخصصات شراء الأصول باتت تلقي تأييدا متزايدا بين مسئولي الفيدرالي الأمريكي في ضوء التدهور المستمر في أداء الاقتصاد الأمريكي.
وفي جانب متصل فان نتائج محضر اجتماع الفيدرالي قدم دعما مباشرا لخيارات الدولار الأمريكي والذي تعافى إلي أفضل مستوياته أمام العملة الموحدة في أكثر من عامين وهو الأمر الذي يعد بطبيعته عاملا تقليديا في الضغط علي أسعار السلعة الثنائية والتي تقوم بالعملة الخضراء ولهذا فان تعافي الدولار يجعلها تلقائيا أكثر تكلفة للمشترين من حاملي العملات الأخرى ومن ثم يجعلها اقل جاذبية.
العملاق الصيني هو الأخر أضاف مزيدا من ضغوط البيع علي خيارات النفط وذلك قبيل إصدار بيانات نمو الناتج المحلي الإجمالي عن الربع الثاني في ظل التوقعات التي ترجح تباطؤه إلي 7.5% على اساس سنوي وهو المستوى الذي يقل كثيرا عما حققه الاقتصاد الصيني خلال الربع الأول حيث بلغت نسبة النمو 8.1% وهذه النسبة ذاتها كانت تمثل أدنى مستويات التعافى في نحو ثلاثة أعوام.
تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين سيؤثر بلا شك علي توقعات الطلب العالمي في المستقبل والذي يعاني بالأصل من رؤية قاتمة بسبب انتشار أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو. جدير بالذكر البلد الأسيوي العملاق يمثل ثاني اكبر مستهلك للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة وأي توقعات صعودية بشان أسعار الخام ترتبط ارتباطا وثيقا بمستويات النمو في كلا البلدين.
وبالإضافة إلي ما سبق ذكره من العوامل الاقتصادية المؤثرة علي حركة خيارات النفط فان أسعار الخام تعاني ضغوطا إضافية بفعل ضعف شهية المخاطرة في الأسواق بصفة عامة بسبب الوضع المالي والاقتصادي المتردي في منطقة اليورو والذي تزداد حالة عدم اليقين بشأنه بشكل شبة يومي . أيضا فان التصريحات الأخيرة من قبل رئيس الوزراء الاسباني لعبت دورا سلبيا بعد ان أعلن خلالها عن خطة تقشف جديدة في بلاده تنطوي علي استقطاعات في الإنفاق العام بنحو 65 مليار يورو في محاولة للوفاء بأهداف عجز الميزانية المتفق عليه مع الشركاء الأوربيين. وعلي الرغم من التأثير الايجابي المحدود لهذه الأنباء علي عوائد السندات السيادية لمدريد والتي تراجعت بشكل مؤقت دون الحاجز النفسي 7% إلا ان متداولي خيارات النفط بالقطع سوف يقومون بتسعير هذه البيانات بشكل سلبي علي اعتبار ان خفض الأنفاق الحكومي بصفة عامة يقود عادة إلي تكريس حالة الكساد الاقتصادي المزمنة في الاقتصاديات الأوربية وبالتبعية معه توقعات استهلاك الطاقة.
فنيا فان النظر علي شارت الساعة يظهر بداية تكون قناة تداول هابطة بعد توقف تعافى الأمس علي حدود المستوى 86.50$ وبرغم ذلك فان تراجع اليوم لم يمس بعد الحدود الرئيسية لنطاق التداول الجانبي الذي يمكن مشاهدته علي الأطر الزمنية الأكبر خصوصا علي شارت الأربع ساعات والذي يظهر ان سعر الاصل الثنائي حاليا يقوم باختبار مستوى التصحيح 38.2% فايبو ناتشي لتصحيح ترند الصعود بين 77.25$ – 88.95$ .
هناك محاولة لتكوين قاعدة تداول عند تلك المنطقة وفي حال نجاحها بالاستقرار اعلي المستوى 85$ فان هذا سيقود خيارات النفط الثنائية الي اختبار المقاومة الرئيسية في المدى القريب والتي شكلها الزوج بقمة ثنائية حول 86.45$ حيث يتوازي معها ايضا حاجز 23.6% فايبو ناتشي لتصحيح الترند المذكور. علي الجانب الاخر فان النطاق الجانبي المشار اليه علي شارت الاربع ساعات يوفر دعمه الرئيسي خط الموفينج 200 علي ذات الاطار الزمني والمتواجد حاليا عند 83.70$ يليه حاجز التصحيح 50% عند 83.10$ ثم الموفينج 100 حول 82.85$. الكسر دون تلك المنطقة سيضعف بشكل قوي من احتمالات استئناف الصعود ومعها جاذبية خيارات الاستدعاء فيمايفتح الطريق لتفعيل خيارات وضع النفط باتجاه استهداف القاع الشهري قرب المستوى 82$ والذي يقع غير بعيدا منه حاجز التصحيح القوي 61.8% فايبو ناتشي.