التحليل اليومي للخيارات الثنائية من binaryoptionadvice.com
 

التحليل اليومي للأسواق المالية

28 نوفمبر تشرين ثاني 2012
سوق الأسهم

الأسهم الأسيوية أغلقت تداولات الأمس على تباين واضح وذلك بعد ان قلصت خسائر الأسهم الصينية واستمرار القلق بشأن الهاوية المالية في الولايات المتحدة من تفاؤل متداولي الخيارات الثنائية بشان اتفاق المساعدات اليونانية.
متداولي الخيارات الأسيوية رحبوا بقرار المسئولين في منطقة اليورو بعد الاتفاق مع صندوق النقد الدولي على حزمة مساعدات إلى اليونان تقدر بنحو 40 مليار دولار لمساعدة أثينا المثقلة بديونها العامة على تجوز خطر الإفلاس المالي الذي كانت قد تواجهه في الأسابيع القادمة.
خيارات الأسهم اليابانية واصلت مكاسبها لليوم الرابع على التوالي ليغلق مؤشر نيكاي أعلى المستويات 9400 للمرة الأولى منذ نهاية ابريل نيسان الماضي مدعومة باستمرار تراجع الين الياباني والذي يجعل بطبيعته الأصول المالية في بورصة طوكيو أكثر جاذبية للمشترين من حاملي العملات الأخرى.
الأسهم الصينية واصلت خسائرها لليوم الثالث على التوالي مع غياب أية محفزات تجذب متداولي الخيارات الثنائية نحو تفعيل خيارات الاستدعاء. خيارات الأسهم الاسترالية صعدت إلى أفضل مستوياتها في أسبوعين مدعومة بمكاسب قطاع الموارد الطبيعية والذي تلقى دعما من التطورات الايجابية في ملف الأزمة المالية لمنطقة اليورو. خيارات الأسهم النيوزلندية هبطت في تداولات الأمس وذلك بعد ان أظهرت البيانات تسجيل عجز قياسي في ميزانها التجاري نتيجة تباطؤ الصادرات لعدد من مناطق الاستهلاك الرئيسية وعلى رأسها الصين.



الأسهم الأوربية أنهت تداولات الأمس على مكاسب طفيفة رغم التوصل إلى اتفاق بين منطقة اليورو وصندوق النقد الدولي في اجتماعهم الذي عقد الاثنين في بروكسيل على تمرير أموال الإنقاذ اليونانية وهو ما قلص من مخاوف متداولي الخيارات الثنائية حول احتمال تعرض أثينا إلى الإفلاس جراء تراكم ديونها العامة.
الاتفاق الذي اعلن عنه بالأمس نص على تخفيض الديون اليونانية الى 124% من اجمالي الناتج المحلي حتى العام 2020 بعد ان كان الهدف الاساسي تقليصها الى 120% والتي دافع عنها صندوق النقد الدولي، وافق الوزراء أيضا على الإفراج عن الدفعة من أموال الإنقاذ في ديسمبر/ كانون الأول بحوالي 34.4 مليار يورو موزعة على الشكل التالي 23.8 مليار يورو لإعادة رسملة بنوكها و ما قيمته 10.6 مليار يورو للحكومة بهدف دعم الميزانية العامة.
يمثل هذا الاتفاق تخفيفا لديون اليونان بحوالى 40 مليار يورو حتى العام 2020. حسب ما اعلن مصدر في الاتحاد الاوروبي. واشاد محافظ البنك المركزي الاوروبي ماريو دراغي بالقرار وقال وهو يغادر الاجتماع "اشيد بهذا القرار الذي اتخذه وزراء المالية" معتبرا ان "القرار سيقلص بدون ادنى شك القلق وسيعزز الثقة في اوروبا وفي اليونان".
و في خطوة هامة جدا وعد الوزراء الأوروبيين باتخاذ مزيدا من الخطوات لتخفيض الديون العامة اليونانية دون 110% حتى 2022، و هذا القرار من الوزراء يعد تصريح واضح سيمهد الطريق لحدث هام في البلاد بتخفيض قيم الديون و الذي من المحتمل بأنه يكون ضروريا في 2016.
صرح رئيس مجموعة اليورو جان كلود يونكر بأن الوزراء قد وافقوا رسميا على تقديم أموال الإنقاذ لليونان إلا أن أموال الإنقاذ سوف تكون على مراحل، و هذا المساعدات سوف تساهم في إعادة رسملة لبنوكها المتعثرة ودفع الرواتب و‎مخصصات التقاعد ستكون اول دفعة من هذه الاموال في ديسمبر/كانون الأول القادم.
أما عن تسلسل الاموال فسوف يكون على النحو التالي، إذ وافق الوزراء على تقديم حوالي 43.7 مليار يورو ستكون على شكل دفعات إلا أن من الضروري أن تستوفي اليونان الشروط المرتبطة بالحصول على أموال الإنقاذ، ستحصل اليونان على الدفعة الأول في ديسمبر/ كانون الأول بحوالي 34.4 مليار يورو موزعة على الشكل التالي 23.8 مليار يورو لإعادة رسملة بنوكها و ما قيمته 10.6 مليار يورو للحكومة بهدف دعم الميزانية العامة.
في سابقة من الوزراء تمت الموافقة على تخفيف عبء الديون الذي تتحمله اليونان و من المفترض أن يكون على شكل التالي:
تخفيض سعر الفائدة على القروض الممنوحة لليونان بحوالي 100 نقطة أساس.
تخفيض تكاليف الضمانات على القروض الممنوحة لليونان من آلية الاستقرار الأوروبي بحوالي 10 نقطة أساس.
مع احتمالية تأجيل دفعات الفوائد على الديون الممنوحة من آلية الاستقرار الأوروبي .
ضمن المساعي للتقليص من حجم الديون المتراكمة على اليونان كان اتفاق الوزراء على تمديد تاريخ الاستحقاق لقروض الإنقاذ من 15 سنة إلى 30 سنة، مع احتمالية تأجيل سداد الفوائد على الديون حتى 10 أعوام.
وعد الوزراء أيضا على إعادة 11 مليار دولار الى أثينا من عائدات السندات التي أصدرتها أثينا وقام البنك المركزي الأوروبي بشرائها بسعر خصم في السوق الثانوي.
اتفق الوزراء على مساعدة اليونان في اعادة شراء بعض أوراقها المالية من مستثمرين القطاع الخاص و أشار المسؤولون بأن التكلفة المستهدفة ستكون بحوالي 35 سنت يورو.


الأسهم الأمريكية أغلقت تداولات الأمس على أرضية هبوطية مع استمرار حالة الضبابية المحيطة بمسألة السياسات المالية والضريبية في الولايات المتحدة الأمر الذي تلاشت معه حالة التفاؤل المبكرة التي كانت قد حفزتها حلحلة الأزمة المالية في منطقة اليورو وايجابية بعض البيانات الأمريكية.
التصريحات الأخيرة التي أدلى بها بعض المطلعين على المفاوضات الجارية بين أعضاء الحزب الجمهوري والديمقراطي في الكونجرس الأمريكي رجحت استمرار وجود خلافات عميقة بين الطرفين فيما يتعلق بالمعالجة طويلة المدى لازمة العجز المزمن في الموازنة الفيدرالية. هناك رفض واضح من قبل المشرعين الجمهوريين لتوجه الرئيس الأمريكي اوباما والهدف إلى فرض ضرائب أعلى على أصحاب الدخول العالية وتجنيب الطبقة الوسطى أية أعباء إضافية.




سوق السلع

أسعار النفط هبطت في تداولات الثلاثاء إلى أدنى مستوياتها في نحو يومين أسفل المستوى 87$ للبرميل وذلك بعد ان حذر تقرير لمنظمة التنمية والتعاون الاقتصادي من احتمال وقوع الاقتصاد العالمي في دائرة الركود خلال العام القادم إلا ان الإعلان عن اتفاق الديون اليونانية جنبا إلى جنب مع ايجابية بيانات التجزئة الأمريكية ساهم في تقليص خسائر الفترة.
منظمة OECD رسمت في أخر تقاريرها الاقتصادية صورة متشائمة لوضعية الاقتصاد العالمي حيث رجحت الا يتمكن من النمو بأكثر من 1.4% خلال العاميين الماضيين محذرة في الوقت ذاته من الصعوبات المتعلقة بحل أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو وما يعرف بالهاوية المالية في الولايات المتحدة.
برغم ذلك فان الإعلان عن الاتفاق طويل الأجل لمعالجة مسألة الديون اليونانية جنبا إلى جنب مع ارتفاع مبيعات التجزئة وتحسن مؤشرات ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة ساهم في تقليص خسائر الفترة على نحوا لا بأس به .
الصورة الفنية لازالت تظهر بعض الإشارات الايجابية لحركة النفط على الرغم من توقف محاولات الصعود التي بدئت من القيعان الشهرية منتصف الأسبوع الماضي عند النقطة 89.76$ للبرميل. يمكننا مشاهدة تماسك الدعم القريب الذي يوفره خط الموفينج اليومي 20 وأيضا خط الموفينج 100 على شارت الأربع ساعات وفي اعتبارات المدى المتوسط فان مقاومة خط الترند الهابط من قمة سبتمبر أيلول 100.40$ للبرميل والتي كسرها الزوج بداية الأسبوع الماضي لا يزال السعر مستقرا أعلاها بشكل يعطي انطباع على نهاية ترند الهبوط المشار إليه على الأقل حتى الآن.




التحليل الفني

الدولار الأمريكي / الدولار الكندي: فشل الزوج في تداولات الأمس في استعادة موضعه أعلى البيفوت المحورية 0.9953 جنبا إلى جنب مع تماسك مقاومة خط الترند الهابط من القمة الشهرية 1.0059 , وبدلا عن ذلك تراجع إلى حدود المستوى 0.9900 حيث قام باختبار ثم الكسر بشكل مبدئي دون خط الترند الصاعد من قيعان منتصف سبتمبر أيلول 0.9623 .
التراجع إلى ما دون المستوى 0.9900 سيكون مؤشرا على تأكيد الكسر دون خط الترند الصاعد المذكور وان كان النظر إلى الصورة الأكبر لحركة الزوج تظهر ان المسار الجانبي الذي بدء منذ أكتوبر تشرين أول الماضي لا يزال هو التوقع المسيطر في المدى القريب لهذا فان الكسر دون خط الترند المذكور رغم أهميته لن يمكن اعتباره إشارة هبوطية ذات أهمية كبيرة.
ولهذا, فان الإشارة الهبوطية التي يمكن الاعتداد بها قد تكون في التراجع دون قيعان الشهريين الحالي والماضي عند 0.9870 وهو ما سيفتح الطريق باتجاه قيعان سبتمبر أيلول المحورية المذكورة.
على الجانب الأخر فان استقرار الزوج أعلى قيعانه الحالية سيؤكد ان افتراض تحول نغمة التداول من صعودية إلى جانبية مع وجود فرصة لاختبار مقاومة منطقة التداول الجانبية الحالية حول البيفوت 0.9950 والتي سيؤدي تجاوزها إلى إضعاف سيناريوهات تطوير الهبوط الحالي ولكن دون التأشير بشكل واضح على استعادة المسار الصاعد.