التحليل اليومي للخيارات الثنائية من binaryoptionadvice.com
 

التحليل اليومي للأسواق المالية

14 ديسمبر كانون الأول 2012
سوق الأسهم

الأسهم الأسيوية أنهت تداولات الخميس على نتائج متباينة باستثناء اليابان رغم قرار الفيدرالي الأمريكي بإطلاق حزمة جديدة من برنامج شراء الأصول وتعهده بمواصلة ضخ السيولة في شرايين الاقتصاد حتى تتحسن أوضاع سوق العمل بصورة مستدامة.
وسطاء الخيارات الثنائية ذكروا بان ردود الفعل الباهتة على قرارات الفيدرالي الأمريكي في وول ستريت حرمت نظيرتها في أسيا منطقيا من الاستفادة من الخطوة التوسعية الجديدة التي اتخذها البنك المركزي. برغم ذلك فان خيارات الأسهم اليابانية غردت وحدها خارج السرب بعد ان قفز مؤشر نيكاي بنحو 1.7% ليغلق عند 9743 وهو ما مثل أعلى مستويات إغلاقه منذ بداية ابريل نيسان الماضي. مكاسب الأسهم اليابانية قادتها بصفة رئيسية موجة البيوع التي أصابت الين الياباني بالأمس والذي هبط إلى أدنى مستوياته في ثمانية أشهر أمام الدولار الأمريكي والعملات الأوربية خصوصا مع تزايد التوقعات بان يقتفي المركزي الياباني اثر الفيدرالي الأمريكي ويقدم على تعزيز برامج التسهيل الكمي التي يطبقها خصوصا بعد نتائج الانتخابات البرلمانية التي ستجرى الأسبوع القادم ويتوقع ان تأتي بقيادة جديدة تدعم استخدام آليات قوية لدعم النمو والخروج من دائرة الكساد الراهنة.


الأسهم الأوربية خيم اللون الأحمر على خيارات مؤشرات الأسهم الأوربية في تداولات الخميس متأثرة بقلق متداولي الخيارات الثنائية من التطورات المالية في الولايات المتحدة مع اقتراب نهاية العام دون التوصل إلى حل جذري لما يعرف باسم الهاوية المالية والتي يتخوف الكثيرون من ان تدفع بالاقتصاد الأول عالميا إلى دائرة الركود والذي كان أخر المحذرين منه محافظ الفيدرالي الأمريكي بن برنانكي.
لجنة السوق الفيدرالية أنهت أول أمس اجتماعاتها التي دامت على مدار يومين قررت بعدها عدم التمديد لبرنامج مبادل أجال السندات "Operation Twist" ليحل محله ما يشبه الجولة الرابعة من برنامج التسهيل الكمي المخصص لشراء الأوراق المالية من السوق المفتوحة تقدر قيمتها بنحو 45مليار دولار شهريا.
تصريحات المحافظ بن برنانكي في المؤتمر الصحفي اللاحق لقرار الفائدة الأمريكية ساهم في أثارة قلق متداولي الخيارات الثنائية بل ودفع أسهم وول ستريت حينها إلى عكس مسارها الايجابي المبكر وإغلاق تداولات الاربعاء على خسائر متوسطة وذلك بعد ان أعرب عن قلقه من فشل أدوات السياسة النقدية في مجابهة الآثار السلبية التي سينتج عنها استمرار عدم الاتفاق الحالي حول سياسات الضرائب الإنفاق العام في الولايات المتحدة. برنانكي ذكر بأنه واثق من قدرة الكونجرس على التوصل إلى حل في صيغة ما في نهاية الأمر إلا انه أشار إلى تراجع ثقة قطاع الأعمال نتيجة إطالة أمد الجدل الدائر.
في التطورات الأوربية وافق وزراء مالية الاتحاد الأوربي والذي يضم 27 دولة على اعتماد آلية الإشراف المصرفي الموحد من خلال إعطاء سلطات جديدة للبنك المركزي الأوربي تتيح له التعاون مع السلطات المحلية في مراقبة أداء البنوك الأوربية الكبرى.
وزراء مالية مجموعة اليورو وافقوا بالأمس على تمرير أموال الحزمة الثانية من برنامج المساعدات اليونانية وذلك بعد نجاح الحكومة في اكمال برنامج استدعاء الديون الحكومية خلال الأيام الماضية بعد ان نجحت أثينا في تنفيذ برنامج إعادة شراء السندات والذي ذادت قيمته على 11مليار يورو ولكنه نجح في تخفيف عبء الدين العام بنحو 34مليار يورو.



الأسهم الأمريكية افتتحت تداولات الخميس دون اتجاهات واضحة قبل ان تحسم مسارها مع منتصف تداولات اليوم وتغلق على هبوط متوسط متجاهلة ايجابية بيانات البطالة والتجزئة التي صدرت بالأمس مفضلة على التركيز على ما يعرف باسم الجرف المالي.
الأداء الضعيف للخيارات الثنائية على أسهم وول ستريت كان المحفز الرئيسي له هو استمرار الخلاف حول السياسات المالية في واشنطن واتهام رئيس مجلس النواب جون بوينر للرئيس اوباما بالفشل في تقديم عرض جاد ينهي الأزمة الراهنة. برغم ذلك فان كثير من متداولي الخيارات الأمريكية يسعرون في الوقت الحالي فكرة التوصل إلى اتفاق ولو في صيغة مؤقتة يجنب البلاد الوقوع في فخ ما يعرف باسم الهاوية المالية فضلا عن إمكانية حدوث اختراق في حالة الجمود الراهنة في حال ما أبدى الطرفان مرونة كافية فيما يتعلق بنقطتي الخلاف الرئيسيتين وهي المتعلقة بمطالبة الديمقراطيين بزيادة الضرائب المفروضة على الطبقة الأكثر ثراء في البلاد أما النقطة الأخر فهي التي يطالب بها الجمهوريين والمتعلقة بإجراء استقطاعات كبيرة في الأنفاق العام وبالتالي يرى البعض ان الحلول الوسط ليست بعيدة عن هذا السياق.
البيانات الاقتصادية بالأمس كانت ايجابية في مجملها حيث أعلنت وزارة التجارة ارتفاع مبيعات التجزئة خلال نوفمبر تشرين أول الماضي بنسبة 0.3% ورغم أنها أظهرت تحسن عن القراءة السابقة والتي جاءت على انكماش بنفس النسبة إلا أنها أتت دون التوقعات التي رجحتها عند ستة أعشار في المائة.في تقرير منفصل هبطت إعانات البطالة الأسبوعية إلى 343000 في الأسبوع المنتهي في 8 ديسمبر كانون أول الحالي ليأتي بأفضل من التوقعات التي رجحتها عند 370000.



سوق السلع

أسعار النفط أنهت تداولات الخميس على تراجعات واضحة لتواصل تقليص مكاسب الأربعاء القوية والتي دفعت بها إلى أفضل مستوياتها في أسبوع عند المستوى 87.65$ مدعومة بإجراءات التحفيز النقدي الذي اتخذها الفيدرالي الأمريكي في اجتماعه الأخير.
الخيارات الثنائية على النفط كانت قد قفزت في تداولات الأربعاء بأكثر من 1% بعد قرار الفيدرالي الأمريكي بمضاعفة حجم برنامج التسهيل الكمي جنبا إلى جنب مع قرار أوبك بتثبيت سقف إنتاجها اليومي وإظهار توقعاتها بزيادة الطلب العالمي خلال العام القادم.برغم ذلك فان ضعف شهية المخاطرة في جلسة الخميس, وهو ما كان واضحا في تراجعات أسواق الأسهم, ساهم في تحفيز ضغوط جني الأرباح خصوصا وان العامل المهمين على عقول متداولي الخيارات الثنائية بعد صدور تقارير التوظيف وقرارات السياسة النقدية عاد إلى تطورات ما يعرف باسم الهاوية المالية في الولايات المتحدة والتي تبعث قلقا كبيرا حول التأثيرات السلبية المحتملة على مستويات النمو الاقتصادي ومن ثم الطلب في الاقتصاد الأكثر استهلاكا للطاقة في العالم.
خيارات النفط أبدت ردة فعل باهتا على تحسن إعانات البطالة وارتفاع مبيعات التجزئة وذلك بسبب الأرقام التي أظهرت انخفاض مبيعات البنزين بشكل حاد خلال نوفمبر تشرين ثاني الماضي حيث هبطت بنسبة 4% وهو ما يمثل أدنى مستوياتها منذ أربع سنوات.
من وجهة النظر الفنية فسعر الخام لا يزال مستقرا في سياق قناة تداول جانبية بدء في تشكيلها منذ نهاية أكتوبر تشرين أول الماضي تقع مقاومتها الرئيسية على حدود المستوى النفسي 90 فيما ضلعها السلفي يمثله قاع نوفمبر الماضي على حدود المستوى 84$ . نقطة الارتكاز في تلك المنطقة ستكون المستوى 87$ فالاستقرار أعلاها سيدفع إلى اختبار الحد العلوي لقناة التداول المذكور في مواصلة المماطلة دونه كما هو الحال حاليا سيدفع باتجاه اختبار خطوط الدعم دون المستوى 85$.





التحليل الفني

الدولار الأمريكي/الدولار الكندي: تعافى الزوج نسبيا في تداولات الخميس ليبتعد عن أدنى مستوياته في شهرين والتي سجلها في بداية تعاملات الخميس عند النقطة 0.9823. المقاومة القريبة ستوفرها منطقة السعر 0.9888 - 0.9900 والتي يمثل حدها السفلي خط الترند الهابط من قمة نوفمبر أول الماضي 1.0055 فيما تضم بداخلها حاجز تصحيح 38.2% فايبو ناتشي لترند الصعود الرئيسي 0.9632 – 1.0055 جنبا إلى جنب مع خط الموفينج الساعة 200 فضلا عن كونها قاعدة سابقة لنطاق التوطيد الذي استمر في الفترة ما بين الأسبوع الأخير من نوفمبر والأسبوع الأول من الشهر الحالي حول ان يواصل الزوج مساره الهابط. برغم ذلك فان تماسك منطقة المقاومة المذكورة يبدوا هو الخيار المفضل حاليا خصوصا مع الضعف الواضح في زخم الصعود الراهن مع استقرار مؤشر القوة النسبية دون خطوط منتصفه على إطار اليومي والأربع ساعات, ولكن بصفة عامة فان الكسر أعلى تلك المنطقة يفتح الطريق باتجاه البيفوت المحورية 0.9950 يليها خط الموفينج 200 والذي يتطابق حاليا مع خط التعادل. الأهداف الهبوطية التالية ستتواجد بصفة رئيسية عند حاجز التصحيح 61.8% حول 0.9795 يليها قيعان أكتوبر تشرين أول المحورية عند 0.9763 و 0.9734