منتديات الدولار العربى - هل الاقتصاد البريطاني أمام خطر الركود الاقتصادي الحقيقى؟

الاعضاء الاعزاء فى منتديات الدولار العربى
تتسلط الأضواء اليوم على القراءة الأولية للناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة، و الذي سوف يراقبه المستثمرين عن كثب لرؤية ما سوف يفعل البنك المركزي البريطاني في اجتماعه القادم، ففي حال جاءت القراءة تشير إلى انكماش أو حتى نمو طفيف فأن هذا ما سيدعم التوقعات بحاجة الاقتصاد الملكي لمزيد من الدعم عن طريق توسيع برنامج شراء الأصول.

-القراءة المتقدمة للناتج المحلي الإجمالي البريطاني خلال الربع الأول التي من المتوقع أن تحقق نموا بنسبة 0.1% مقارنة بالربع الأخير من العام الماضي بانكماش بنسبة 0.3%.

-القراءة السنوية المتقدمة للناتج المحلي الإجمالي البريطاني خلال الربع الأول التي من المتوقع أن تحقق نموا بنسبة 0.4% مقارنة بالعام الماضي بالنمو بنسبة 0.2%.

وقعت المملكة المتحدة خلال الفترة الماضية في ركود اقتصادي ذو قاعين (double-dip recession)( المتمثل بانكماش الاقتصاد البريطاني منذ الربع الأخير في 2011 و حتى الربع الثالث 2012 التي استطاعت فيه البلاد نموا و بعدها عاودت المملكة في الربع الرابع الانكماش مرة أخرى)، و مع التوقعات اليوم بمعاودة نمو الاقتصاد خلال الربع الأول بوتيرة طفيفة فأننا أمام حالة جديدة من الركود الاقتصادي يطلق عليها ركود اقتصادي ذو ثلاثة قاعيين triple-dip recession)) خاصة مع التوقعات بعودة الاقتصاد للوقوع في ركود اقتصادي خلال الفترة القادمة.

تأثرت مستويات النمو في المملكة المتحدة بشكل مباشر من السياسات التقشفية التي أقرتها الحكومة الائتلافية في 2010 و التي من المتوقع أن تستمر حتى 2018، و هذا من المتوقع أن يزيد من سوء الامور في المملكة المتحدة و يدعم التوقعات باستمرار تدهور أداء القطاعات الاقتصادية في المملكة وسط الارتفاع الذي تعاني منه المملكة من ارتفاع معدلات البطالة مع طرد العديد من وظائفهم في القطاع العام.

أكد العديدين على هذه الحقيقة على رأسهم البنك المركزي البريطاني الذي يتوقع أن تستمر حالة التدهور الاقتصادي في المملكة المتحدة خلال الفترة القادمة خاصة بعد أن خفض التوقعات الأخيرة للنمو الاقتصادي في تقرير التضخم البريطاني الأخير.

كان أيضا صندوق النقد الدولي قد أكد على هذه الحقيقة و حذر الحكومة من عواقب الركود الاقتصادي ذو ثلاثة قاعين، إذ دعا الصندوق أوزبورن للتخفيف من حدة السياسات التقشفية التي تتبعتها الحكومة و أثرها على الاقتصاد الذي خسر مؤخرا التصنيف الائتماني الممتاز من موديز و فيتش.

عزيزي القارئ، إذا جاءت القراءة الفعلية مطابقة أو أسوا من التوقعات فان هذا سوف يكبد الجنيه المزيد من الخسائر خاصة كونه يشعل التوقعات بأن البنك المركزي البريطاني سوف بقوم بالاجتماع القادم بتوسيع برنامج شراء الأصول لدعم وتيرة النمو الاقتصادي المتعثر و الهشة.