منتديات الدولار العربى

منتديات الدولار العربى (https://irba7.com/vb/)
-   اخبار الاقتصاد وشركات الفوركس (https://irba7.com/vb/f86.html)
-   -   أزمة منطقة اليورو تعمل على تقويض الثقة في الاتحاد الأوروبي (https://irba7.com/vb/t23243.html)

mohsen 06-05-2013 05:19 AM

أزمة منطقة اليورو تعمل على تقويض الثقة في الاتحاد الأوروبي
 

http://www.al-iqtisad.net/bo/img/eur/13ee.jpg
الاعضاء الاعزاء فى منتديات الدولار العربى
تعتبر الصور النمطية حول الشعوب أرضاً خصبة للباحثين الأكاديميين إلى جانب الفنانين الخبثاء. خذ مثلاً، التقرير الذي نشره يوم الإثنين مركز أبحاث بيو في واشنطن. تشير نتائج التقرير إلى أن أزمة منطقة اليورو تعمل على تقويض الثقة في الاتحاد الأوروبي

وتحدث الفُرقة في الرأي العام من خلال فصل ألمانيا الواثقة المتينة عن البلدان الطرفية المتعبة والمعتلة. لكننا كنا نعلم ذلك من قبل، أليس كذلك؟ الأمر الأكثر إثارة للاهتمام، وأقل عرضة للتعليق، في التقرير كان القسم المعنون ''الصور النمطية في أوروبا''.

سأل الاستبيان الناسَ في بريطانيا وجمهورية التشيك وفرنسا وألمانيا واليونان وإيطاليا وبولندا وإسبانيا عن أي البلدان الـ 27 في الاتحاد الأوروبي يعتقدون أنها أكثر وأقل مدعاة للثقة، وأكثرها وأقلها غطرسة وتعاطفاً.

وللمفاجأة! كل بلد يرى نفسه أكثر البلدان تعاطفاً ورحمة. لكن ألمانيا اكتسحت الجميع بأنها أكثر البلدان مدعاة للثقة، وهو رأي اشتركت فيه جميع البلدان الثمانية، باستثناء اليونان. وهذا ينسجم إلى حد كبير مع نتيجة أخرى توصل إليها التقرير، وهي أن مستشارة ألمانيا، أنجيلا ميركل، محط إعجاب في شمال أوروبا ووسطها بسبب معالجتها للأزمة، لكنها مكروهة في اليونان وتفقد شعبيتها بسرعة في إيطاليا وإسبانيا.

ويبدو أن الثقة والكفاءة الاقتصادية لا تترجَمان إلى تصور في الأذهان مفاده أن ألمانيا متواضعة ومتعاطفة مع الآخرين. بل على العكس، اعتبرت ستة بلدان أن ألمانيا هي أقل البلدان تعاطفاً، واعتبرتها خمسة بلدان أنها الأكثر غطرسة.

لكن هذا يأتي من كونها أكبر حارس اقتصادي في أوروبا في وقت يسود فيه ركود اقتصادي ومعدلات عالية من البطالة. والبلدان التي ترتدي عباءة الزعامة غالباً ما ينظر إليها على أنها تمتلك سمات غير محببة – مثلاً، كيف كان يوصف الأمريكيون والبريطانيون والروس في مراحل مختلفة من تاريخهم.

لكن هذه ''السمات الوطنية'' لا تعبر في العادة عن البلدان موضوع الحديث بقدر ما تعبر عن النقص الجيوسياسي والاقتصادي الذي يشعر به المراقب. وفي حالة ألمانيا، الأمر الغريب هو أنه يغلب عليها أن تتصرف بحذر في منطقة اليورو – بل وبحذر يزيد على الحد في رأي البعض – وتُظهِر عزوفاً واضحاً عن ممارسة قوتها إلى النهاية. فكيف يمكن أن نصف هذا السلوك بأنه غطرسة؟ من جانب آخر، نظمت ألمانيا عمليات إنقاذ مالية برئاسة الاتحاد الأوروبي لكل من بنوك اليونان وإيرلندا والبرتغال وقبرص إلى جانب إسبانيا. فهل هذا دليل على الافتقار إلى التعاطف؟

إن تفسير نتائج مركز بيو يمكن أن يكمن ليس فقط في أفعال ألمانيا، وإنما في الطريقة التي يعمل بها زعماؤها السياسيون والإعلام على تشخيص علل منطقة اليورو ووصف العلاجات. وفي نظر عدد لا يحصى من الأوروبيين، خصوصاً في الجنوب، تعتبر الوصفات العلاجية الألمانية لإنهاء الأزمة مثل توبيخات صارمة ومواعظ رتيبة.

وعند النظر إلى ألمانيا من زاوية أخرى، قد يكون من المغري أن نعزي النفس بحقيقة أن هناك ثلاثة استبيانات في بلدان أوروبية مختلفة اعتبرت ألمانيا هي الأكثر غطرسة. واحتلت فرنسا موقع تقدير عالٍ من قبل البريطانيين والألمان والفرنسيين أنفسهم. وقبل أن نهلل إعجاباً بقدرة سكان بلاد الغال (الفرنسيين) على انتقاد أنفسهم، علينا أن نلاحظ كيف وضعوا أنفسهم في أعلى قائمة البلدان الأقل غطرسة. إذا أردنا أن نستخدم تعبيراً نمطياً جديداً، فإننا نقول إن فرنسا هي أرض التناقضات.


الساعة الآن 01:52 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO الدولار العربى
@ جميع الحقوق محفوظة لمنتديات الدولار العربى @ المشاركات تعبر عن وجهة نظر كاتبها،.. ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر المنتدى @