منتديات الدولار العربى - إستراتيجية إنشاء شبكات ألياف بصرية ضرورة ملحة لنمو الاقتصاد

الاعضاء الاعزاء فى منتديات الدولار العربى
طالب تقرير نشرته شركة آرثر د. ليتلز قطاع الاتصالات والحكومات والجهات التنظيمية التوجه نحو استخدام تقنية الألياف البصرية وذلك لدعم النمو الاقتصادي للبلدان.

وأشار التقرير إلى أن المملكة هي الأقل تطوراً فيما يتعلق بربط شبكات الألياف البصرية وذلك مقارنة بدول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، لكنها في المقابل نجحت في تطوير خدمات النطاق العريض المتحرك عبر صندوق الخدمة الشاملة الذي أثبت فعاليته، مطالباً بنقل التجربة لتشمل خدمات "الألياف البصرية" بهدف نشرها في المناطق النائية بالمملكة ذات المساحات المترامية.

وقالت آرثر د. ليتلز إنه وعلى الرغم من وجود أعمال تطوير مستمرة تقوم بها شركات الاتصالات التي تستثمر في خدمات الألياف البصرية كشركة الاتصالات السعودية وموبايلي، إلا أنه ما زال هنالك الكثير من العمل الذي ينبغي إنجازه بهذا الخصوص.

وقال الدكتور كريم تاقا الشريك الإداري ورئيس الأنشطة الدولية بالشركة "ينبغي على الحكومة أن تعتبر البنية التحتية لشبكات الألياف البصرية أولوية وطنية، وهذا يعني ابتكار وسائل جديدة لتمويل وتشجيع عمليات الربط بالشبكات وذلك لتضاهي دول الجوار في منطقة الخليج العربي".

وتكمن الفوائد الاقتصادية لهذا العمل في تطوير البنية التحتية لخدمات النطاق العريض، مما يخلق وظائف جديدة للسعوديين ويرفع مستوى الدخل الأسري ويزيد وبشكل دائم من الناتج المحلي الإجمالي، كما أن خدمات النطاق العريض فائقة السرعة تزيد من التنوع الاقتصادي لكون الشركات الصغيرة والمتوسطة من أول المستفيدين من هذه الخدمات، فينبغي تطوير شبكات الألياف البصرية للاستفادة من سرعاتها العالية ودعماً للشبكات المتحركة الحديثة، خصوصاً أن تطوير الشبكات المصنوعة من مادة النحاس هو أمر مستحيل.

ولكن هذه الفوائد التي يمكن جنيها من شبكات الألياف البصرية ستكلف الكثير، فعلى خلفية الاستثمارات الضخمة التي قام بها بعض المشغلين، فإن بعضاً من دول الخليج قد تم تصنيفها عالمياً ضمن أكبر الدول في خدمات الألياف البصرية المنزلية

وعلى الرغم من أن ذلك يزيد من مدى وضوح القضية في المناقشات العالمية بشأن السرعات العالية وربط البنية التحتية لشبكات النطاق العريض، إلا أن منطقة الشرق الأوسط ما زالت تواجه الكثير من التحديات الأمر الذي يتطلب دعماً حكومياً مكثفاً.

واستنادا إلى دراسة استقصائية للسوق العالمية، حددت شركة آرثر د. ليتلز خمسة نماذج لشبكات الألياف البصرية والتي تستخدمها الحكومات في جميع أنحاء العالم لجني الفوائد من هذه الشبكات، فحجم الاستثمار العام يختلف في هذه النماذج لضمان ربط الشبكات بالكثافة التنظيمية المطلوبة، وبناء على تحليل الشركة فقد استنتجت أن أفضل استراتيجيات شبكات الألياف هي تلك التي تسير على النهج الهجين

والذي يجمع بين المنافسة في السوق الحرة والتنسيق مع الحكومات والاستثمارات العامة الموجهة لمناطق جغرافية والتي يتم الدعوة لها بالاكتتاب. وقال تاقا إنه ينبغي على الحكومات أن تضمن التطبيق الصحيح والتحكم التام بحيث يمكن تحقيق أقصى فائدة اقتصادية ممكنة من التمويل

وأن اختيار الاستراتيجية الوطنية للألياف هي عملية تحديد أفضل نموذج يتماشى مع ظروف السوق الحالية مع تطبيق ذلك النموذج بالشكل الصحيح.