على الرغم من نمو طلبات اليضائع المعمرة في الولايات المتحدة الامريكية إلا ان ذلك لم يؤثر كثيرا على التحركات في اسواق العملات التي لاتزال تتحرك دون اتجاه واضح ومحدد في ظل سيطرة حالة عدم التأكد على معنويات المستثمرين.

مؤشر طلبات البضائع المعمرة حقق نمو في اغسطس/آب مسجلا 0.1% بعد ان انكمش في الشهر السابق بنسبة -8.1% وفقا للقراءة المعدلة من -7.3%.

على الرغم من ذلك إلا أن ترك الفيدرالي لبرامج التحفيز دون تغير بقيمة 85$ مليار دولار امريكي في الاسبوع السابق والذي كان على خلاف ما توقعته الاسواق ادى إلى ترك الاسواق لتحدد اتجاهها بمفرها و بالتالي البحث عن اية علامات نحو توجهات البنك من خلال متابعة البيانات الاقتصادية وكذا تصريحات اعضاء الفيدرالي.

ربما الاسواق تعبت من خروج تصريحات اعضاء الفيدرالي التي لاتزال حتى الآن تشير إلى وجود نية لتقليص برامج التحفيز لكن غير مؤكدة الوقت لما بين تصريح يفيد بأنه سيكون الشهر المقبل وتصريح اخر يفيد انه بنهاية العام الجاري، وفي كل الاحوال هذه التصريحات لا تعبر عن القرار النهائي للبنك أو الاغلبية فيه.

على الجانب الآخر ازمة سقف الدين الامريكي تلوح في الافق من جديد وسط التجاذب السياسي بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري ويعيد إلينا بالذاكرة ما حدث بداية العام الجاري والازمة التي كان يطلق عليها "الهاوية المالية"، وفي كلا الاحول الوضع الامريكي بات مصدر قلق للمستثمرين هذه الايام.

الين الياباني كان المستفيد الاكبر من هذا القلق في ظل تراجع اسواق الاسهم وتجنب المستثمرين للمخاطرة حتى تتضح الامور بشكل اكبر.

ارتفاع الين الياباني يدفع بزوج الدولار مقابل الين إلى التراجع لليوم الرابع على التوالي ومختبرا مناطق الدعم 98.60 على خط متوسط متحرك لـ (50) يوم مسجلا ساعة كتابة التقرير مستويات 98.62 بعد أن حقق الأعلى عند 98.78 والأدنى 98.73 حتى الآن.

بينما يتداول اليورو امام الدولار الأمريكي في نفس المناطق لليوم الثاني على التوالي وإن كان قد ارتفع اليوم مقلصا التراجع الذي شهده على مدار اليومين السابقين ليسجل ساعة كتابة التقرير مستويات 1.3500 بعد أن حقق الأعلى عند 1.5318 والأدنى 1.3461 .

كما هو الحال بالنسبة للجنيه الاسترليني امام الدولار الأمريكي حيث يتداول ضمن نطاق عرضي لليوم الثالث على التوالي وسط غياب البيانات البريطانية ومسجلا ساعة كتابة التقرير مستويات 1.6048 بعد أن حقق الأعلى عند 1.6057 والأدنى 1.5978 .