سيطرت من حالة من التداولات المحدودة على اسواق الذهب خلال معاملات اليوم في ظل حالة عدم التأكد التي تسيطر على توجهات المستثمرين بشأن قرارت البنك الفيدرالي الخاصة بسياسات التحفيز، فيما ان التراجع الذي شهدته الاسعار على مدار الايام السابقة لم يعزز من مستويات الطلب ويجذب متصيدي الصفقات في ظل انتظارهم للمزيد من التراجع.

اسعار الذهب سجلت في المعاملات المبكرة مستويات 1323.54$ للأونصة بعد أن حققت الأعلى 1329.61$ والأدنى 1321.89$ للأونصة حتى الآن .

على الرغم من ان قرار الفيدرالي يوم الاربعاء السابق بالابقاء على سياسات التخفيف الكمي دون تغير ساهم في دعم اسعار الذهب على نحو ما إلا ان التصريحات التي خرجت من اعضاء بالبنك الفيدرالي والتي عادة ما تربك الاسواق ساهمت في تراجع اسعار الذهب بنحو 3% على مدار الايام القليلة الماضية.

مفاد تصريحات بعض اعضاء الفيدرالي انها تصب في اتجاه ان البنك الفيدرالي من شأنه ان يقوم بسحب خطط التحفيز قريبا لكن الموعد غير محدد لما بين اجتماع الشهر القادم و حتى نهاية العام وهذا ما قامت الاسواق بتسعيره.

اسعار الذهب تراجعت بنحو 20% منذ بداية العام الجاري بعد 12 عام من الارتفاع المتتالي هذا في الوقت الذي بدأ فيه التفكير بأن البنك سيتجه إلى سحب سياسات التخفيف الكمي في ضوء تحسن البيانات في الولايات المتحدة الامريكية.

حتى الآن لاتزال مستويات الطلب ضعيفة على الذهب سواء باستمرار خروج مستثمرين من اسواق الذهب او انتظار البعض الاخر كي يقتنص فرصة الشراء في ظل سيطرة السوق الهابط على الاسعار حتى الآن، وربما كسر مناطق 1300.00$ للأونصة قد يعزز من عمليات الشراء ودعم اسعار الذهب.

ننتظر اليوم مؤشر طلبيات البضائع المعمرة في الولايات المتحدة و مبيعات المنازل القائمة، وبالتالي فإن اي تحسن في تلك البيانات من شأنه ان يدعم سيناريو اتجاه البنك الى تقليص برامج التحفيز في اقرب وقت ممكن ومن ثم التأثير السلبي على اسعار الذهب والعكس صحيح.