افتقدت العملة الأولى في العالم لجاذبيتها بشكل ملحوظ قبيل اختتام تداولات الأسبوع الجاري عقب البيانات التي تبعنها اليوم الجمعة من قبيل أكبر اقتصاد في العالم والتي جاءت في مجملها متوافقة مع التوقعات مع التعديل السلبي لمستويات الدخل والإنفاق الشخصي خلال تموز/يوليو الماضي، ذلك بالإضافة إلي عدم ارتقاء القراءة النهائية لمؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين لشهر أيلول/سبتمبر الجاري إلي توقعات المحللين، بخلاف العد التنازلي لإغلاق الحكومة الأمريكية وأزمة سقف الدين العام التي تلوح في الآفاق.

على الصعيد الأخر وبالنظر إلي القارة العجوز فقد جاءت بيانات الاتحاد الأوروبي في مجملها إيجابية لدعم أداء العملة الموحدة اليورو مع اتساع الاقتصاد الفرنسي ثاني أكبر اقتصاديات المنطقة خلال الرابع الثاني وانتعاش مستويات الشعور العام تجاه الاقتصاد والثقة بقطاع الأعمال في إيطاليا ثالث أكبر اقتصاديات المنطقة خلال أيلول/سبتمبر، ناهيك عن ارتفاع الثقة في الاقتصاد والصناعة في المنطقة وتقلص تراجع الثقة في الخدمات خلال الشهر ذاته، في حين جاءت بيانات التضخم الألمانية لتوضح أن هناك مجال لصانعي السياسة النقدية لدى البنك المركزي الأوروبي لاعتماد المزيد من التحفيز أذا ما استدعى الأمر لذلك.

وبالنظر إلي الجنية الأسترليني فقد استمد الدعم هو الأخر بشكل ملحوظ من تصريحات محافظ البنك المركزي البريطاني مارك كارني لصحيفة UK بأنه لا يرى ضرورة إلي ضخ مزيد من التيسير النقدي وذلك قبيل أسبوعين من اجتماع البنك المركزي البريطاني مع تنامي التوقعات حيال بقاء صانعي السياسة النقدية لدى البنك على برنامج شراء الأصول عند ما قميته 375 مليار جنية إسترليني والبقاء على أسعار الفائدة عند مستوياتها المنخفضة الحالية عند نبسة 0.5%.

أما عن الين الياباني فقد استمد الدعم هو الأخر من تصريحات وزير المالية الياباني ترو اسو والتي حدت من تكهنات الأسواق وتوقعات المحللين حيال احتمالية إقدام الحكومة اليابانية على تخفيض معدلات الضرائب على الشركات اليابانية على المدى المتوسط، ما دعم تباعاً أداء الين الياباني توجه المستثمرين له كونه ذو عائد منخفض يعد ملاذ آمن مع إقتراب نهاية تداولات الشهر الجاري الذي يتزامن مع اختتام موازنة الحكومة الفدرالية وقلق ومخاوف المستثمرين من عدم توصل المشرعين في واشنطون إلي تسوية حيال ميزانية الاتحاد الفدرالي.

وفقا لذلك شاهدنا ارتفاع زوج اليورو مقابل الدولار على الرسم الياباني اليومي ليتداول الزوج حالياً عند مستويات 1.3522، وذلك بعد أن حقق الزوج أعلى مستوي له خلال تداولات اليوم عند مستويات 1.3564، وأدنى مستوي له عند 1.3473، مؤشرات الزخم على الرسم الياباني للساعة الواحدة تشير لاستمرار ارتداد الزوج من مناطق مشبعة بعمليات الشراء، كما أنها على مستويات الأربع ساعات تشير لاحتمالية ارتداد الزوج من مناطق مشبعة بعمليات الشراء، في حين أنها على المستوي اليومي تشير لاحتمالية ارتداد الزوج من مناطق مشبعة بعمليات البيع، من المتوقع أن يتداول الزوج اليوم بين مستوى الدعم الرئيسي عند مستويات 1.3400 ومستوى المقاومة الرئيسي عند مستويات 1.3715.

أما عن زوج الجنية الإسترليني مقابل الدولار فقد أظهر ارتفاعاً هو الأخر على الرسم البياني اليومي، ليتداول حالياً عند مستويات 1.6134، وذلك بعد أن حقق أعلى مستوي له عند مستويات 1.6137 والأدنى له عند 1.6029، مؤشرات الزخم على الرسم الياباني للساعة الواحدة تشير لارتداد الزوج من مناطق مشبعة بعمليات البيع، في حين أنها على مستويات الأربع ساعات تشير لاستمرار ارتداد الزوج في مناطق مشبعة بعمليات الشراء، كما أنها على المستوي اليومي تشير لاحتمالية ارتداد الزوج من مناطق مشبعة بعمليات الشراء، من المتوقع أن يتداول الزوج اليوم بين مستوى الدعم الرئيسي عند مستويات 1.6060 ومستوى المقاومة الرئيسي عند مستويات 1.6310.

نصل بذلك لزوج الدولار ين الذي أظهر انخفاضاً على الرسم البياني اليومي ليتداول الزوج حالياً عند مستويات 98.11 محققاً أدنى مستوي له عند مستويات 98.09 وأعلى مستوي له عند 98.97، مؤشرات الزخم على الرسم الياباني للساعة الواحدة والأربع ساعات بالإضافة إلي المستوي اليومي تشير لتداول الزوج في مناطق مشبعة بعمليات البيع، من المتوقع تداول الزوج اليوم بين الدعم الرئيسي عند مستويات 97.15 والمقاومة الرئيسية عند مستويات 99.95.

هذا وقد أظهر مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأولى في العالم مقابل ست عملات رئيسية بما فيها اليورو، الين الياباني، الجنيه الإسترليني، الدولار الاسترالي والنيوزيلاندي بالإضافة إلي الكندي، تراجعاً ليتداول حالياً عند مستويات 80.25 محققا أدنى مستوى له خلال اليوم عند 80.11 منذ افتتاح تداولاته عند مستويات 80.54 ومحققا أعلى مستوى له خلال اليوم عند 80.59، وذلك في تمام الساعة 02:26 مساءاً بتوقيت نيويورك.