انخفاض أسعار النفط oropaltd
 

فوركس ، حساب ، تجريبي ، حقيقي ، تداول ، oropaltd ، اوروبا ال تي دي




انخفاض أسعار النفط



شركة oropaltd

بالرغم من انخفاض أسعار النفط يزيد من الضغوط السلبية على مستويات الأسعار وبالتبعية على معدل التضخم في الاقتصاديات الرئيسية إلا أن اسعار النفط باتت تأخذ حيز هام لدى صناع السياسة النقدية في الوقت الراهن، وإن كان الانقسام لايزال واضحا لما بين مدى الاستفادة او الاضرار التي تنتج عن تراجع أسعار الطاقة عالمياً.

أسعار النفط فقدت نحو أكثر من 40% من قيمتها منذ بداية النصف الثاني من العام المنصرم 2014 بعد ان سجلت مستويات 107$ للبرميل في يونيو/حزيران السابق، قبل ان تنحدر إلى ما دون مستوى 60$ للبرميل وتسجل 53.00$ للبرميل وهو الأدنى منذ مايو/أيار 2009.

التوقعات لاتزال تشير إلى استمرار انخفاض أسعار النفط على مدار عام 2015 ويتزامن ذلك مع ضعف مستويات الطلب بجانب ارتفاع مستوى العرض.

حزمة تحفيز صغيرة

رئيس البنك الألماني صرح في وقت سابق هذا الشهر بأن انخفاض أسعار النفط قد نعتبره حزمة تحفيز اقتصادي صغيرة، والمقصود والمتعارف عليه ان انخفاض أسعار النفط يدعم الدخل المتاح لأفراد القطاع العائلي وبالتالي ارتفاع مستوى الاستهلاك المحلي وهو المحرك الرئيس لأي نمو داخل الاقتصاد في فترة ما وهذا وفقا للنظريات الاقتصادية.

هذ وجهة النظر الإيجابية من انخفاض أسعار النفط في الاقتصاديات الغنية، لكن لرئيس البنك المركزي الأوروبي السيد ماريو دراغي وجهة نظر أخرى حيث تضمنت اخر تصريحاته بأن البنك الأوروبي سيبقى حذرا من التغيرات في أسعار النفط بينما يتوقع ان انخفاض أسعار النفط في 2014 قلص من مستويات التضخم نحو 0.4%.

الوضع في منطقة اليورو لا يحتمل اية مؤثرات غير عادية على مستويات الأسعار، هذا في الوقت الذي لايزال فيه التضخم عند أدني مستوى في خمسة أعوام، بينما يبقى ضمن المناطق الخطرة دون مستوى (1%) للشهر الرابع عشر على التوالي.

فيما ان دراغي حذر من تسارع انخفاض التضخم خلال الأشهر المقبلة من جراء تراجع أسعار النفط، هذا في الوقت الذي يستعد فيه البنك لتنبي سياسات وخطط توسعية تشمل تطبيق سياسات التخفيف الكمي إذا ما نجح دراغي في الحصول على تأييد كبير من أعضاء البنك.

البنك الاحتياطي الفيدرالي

ربما انخفاض أسعار النفط قد يظهر انقسام بين أعضاء البنك الفيدرالي حول قرار رفع سعر الفائدة، مع العلم بأن تصريحات جانيت يلين في الاجتماع الأخير للبنك هذا العام، تم فيه توضيح توجهات السياسة النقدية المستقبلية للبنك. بحيث المح البنك إمكانية رفع سعر الفائدة فيما يبدو قبل نهاية النصف الأول. بينما قرار الرفع يعتمد على بيانات النمو والتضخم للاقتصاد الأمريكي.

حتى الآن ستظل معضلة انخفاض التضخم دون المستوى المستهدف على المدى المتوسط في مقابل وجود نمو قوي تحتاج إلى حل من قبل صناع السياسة النقدية.

بعض من أعضاء البنك الفيدرالي يرى ان انخفاض أسعار النفط من شأنه ان يدعم أيضا مستويات إنفاق المستهلكين ويدعم رفع سعر الفائدة في وقت مبكر مثل السيد جيفري ليكر رئيس بنك ريتشموند الفيدرالي، ويؤيد رفع سعر الفائدة في منتصف عام 2015 السيد شيف جون رئيس بنك سان فرانسيسكو الفيدرالي.

على العكس من ذلك السيد نارايانا كوتشرلاكوتا، رئيس بنك مينيابوليس وعضو البنك الفيدرالي، يرى بأن التضخم لن يصل إلى المستوى المستهدف (2%) حتى عام 2018، ويرى ان البنك الفيدرالي يتوجب عليه الاحتفاظ بسياسة نقدية توسعية طالما بقيت توقعات التضخم منخفضة ودون المستوى المستهدف على مدار العامين المقبلين.

بينما يرى ان رفع سعر الفائدة في عام 2015 من شـأنه ان يؤدي إلى مخاطر سلبية غير مقبولة على مستويات التضخم داخل الولايات المتحدة.

السيد ستانلي فيشر نائب رئيس البنك الفيدرالي صرح في وقت سابق من الشهر الجاري، بأن البنك يحتاج ان يرى بوادر او احتمالات لارتفاع مستويات الأسعار حتى يمكن رفع سعر الفائدة.

جدير بالذكر ان معدل التضخم لايزال دون المستوى المستهدف (2%) منذ ابريل/نيسان 2012 وفقا لمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) والذي يعتمد عليه البنك في قياس التضخم. إذ سجل المؤشر في أكتوبر/تشرين الأول مستوى 1.4% بينما لم يحقق المؤشر أي نمو طوال العام المنصرم وحتى تلك الفترة.

على اية حال عام انتهى بينما نترقب عام جديد، في ظل تغير المعادلات على الصعيد العالمي، بينما يظهر تباين واضح ويزداد اتساعا للسياسة النقدية الأوروبية ومثيلتها على الضفة الأخرى من الاطلنطي.

افتح حساب تجريبي الان


فوركس, حساب, تجريبي, حقيقي , تداول , oropa ، اوروبا ال تي دي , توصيات الاسهم السعودية ,تجارة العملات