منتديات الدولار العربى - تيكنيك تداول الفوركس

إن العديد من المتداولين يشعرون براحة كبيرة لسهولة دخول سوق الفوركس، وينسون أنهم إن لم يلزموا الانضباط والحذر فقد يخسروا الأموال التي في حسابات تداولهم. وغالبا ما ينتاب المتداولين بعض الكسل حينما يبدؤون التداول بأموالهم الحقيقية، ويعمي أعينهم إغراء الكسب السريع للمال ويغفل فيما يبدو عن حقيقة أنه قد يخسر وقد يربح أي صفقة يقوم بها. إنك في حاجة إلى التخلص من هذه العادات السيئة، وتبني نهج التداول "تحت تهديد السلاح" في كل صفقة تقوم بها، فقد تكون بالنسبة لك بمثابة الحافز الإضافي الذي تحتاج إليه.
إن نهج التداول "تحت تهديد السلاح" في سوق الفوركس يعني أنك تتداول وكأن حياتك متوقفة على الصفقة، فتقوم بتحليل السوق وتنفيذ الصفقة بإتقان من البداية إلى النهاية. ليس هناك مجال للخطأ أو الشك عند قيامك بالتداول "تحت تهديد السلاح" في سوق الفوركس، فسوف تبذل كل ما في وسعك وتصارح نفسك بكل ما يساورها من شكوك في كل مرة تدخل فيها السوق. قم بالتداول كما لو أن حياتك متوقفة على الصفقة

إذا كنت ترغب في أن تصبح متداولا بدوام كامل فإن حساب تداولك يعتمد فعليا على الصفقة، وحياتك هي الأخرى تعتمد على حساب التداول في النهاية. إذن، فلماذا مازلت تقامر وتفرط في التداول وتضيع أموالك بلا مبالاة في الأسواق؟
إن المتداولين المحترفين بطبيعة الحال يقومون بالتداول بأسلوب العمل "تحت تهديد السلاح"، وهم لا يقومون بالتداول ما لم يكن هناك سبب وجيه تماما للقيام بالصفقة... وكذلك ما لم توجد استراتيجية تداول لاختيار الصفقة. يبدو أنها مسألة واضحة جدا، ولكنك تعلم مثلما أعلم تماما أنه من السهل جدا أن تقوم بدخول السوق بدافع النزوة حينما تكون استراتيجية التداول غير واضحة. فالأمر أشبه بلعب النرد على حساب تداولك عنه إذا ما كنت تعلم يقينا أن الرصاصة التالية هي النهاية بلا شك.
كلما تقدمت في مسيرة عملي كمتداول، نمت لدي أكثر عادة تجاوز الصفقات. بمعنى أنني أحبذ عدم الاشتراك في الصفقات التي لا تفي بالمعايير الصارمة التي أطبقها. فأنا أفضل انتظار الصفقات الأكثر كمالا ووضوحا، وبالتالي فلديها احتمالات ربح عالية. وليس لدي أدني مشكلة في القيام بذلك لأنني لا أقيم نجاحي في التداول على مدى أسبوع واحد أو شهر واحد إلا أنني أقيس نجاحي أو فشلي في الأسواق في نهاية العام، فأنا أعلم أنه كي يصبح حساب تداولي رابحا بنهاية العام لابد أن أتحلى بالصبر والانضباط في كل صفقة أقوم بها، فأنا أقوم بالتداول وكأن شخصا يوجه مسدسا إلى رأسي ويصرخ في وجهي قائلا إن لم تنجح في ربح الصفقة فسوف أضغط على الزناد ... وعلى هذا النحو ينبغي عليك أيضا أن تقوم بالتداول.
إذا كنت "تحت تهديد السلاح" فسترفض القيام بالكثير من الصفقات.

يميل كثير من المتداولين إلى دخول السوق بسبب الملل من انتظار تشكل الصفقات ذات احتمالات الربح العالية، أو لأنهم ببساطة "يرغبون" في التداول، وهي أخطاء لن تقع فيها على الأرجح إذا افترضنا أن رجلا أنيقا مفتول العضلات قام بتوجيه مسدسه إلى رأسك وهددك بالضغط على الزناد إذا اشتركت في صفقة خاسرة...
كلي ثقة في الواقع أنه إذا كان ذلك "الرجل" يحمل في يده سلاحا ويهددك به عند كل صفقة، فسوف تتداول بمنتهى الصبر والدقة والانضباط عن أي وقت مضى. لذلك فإن السؤال يصبح...إذا كان بإمكانك التداول بهذه الطريقة ...فما الذي يمنعك؟ الإجابة: ليس لديك عقلية التداول السليمة، وتحتاج إلى عقلية تداول تمكنك من الربح في سوق الفوركس، وهي عقلية لا يسهل معها الوقوع في الإغراءات أو الإهمال في التداول أو الكسل، وهي عقلية تداول تتسم بالانضباط والصبر ولا تغفل عن المخاطر التي تنطوي عليها كل صفقة تقوم بها.
لا تخطأ فهم معنى نهج التداول "تحت تهديد السلاح" في سوق الفوركس على أنه يجعلك تشعر بالتوتر والضغط عند دخول الصفقة. في الواقع إن الفكرة هي أن تتخيل أن هناك من يحمل سلاحا ويوجهه إلى رأسك وأنه سوف يسحب الزناد إذا دخلت إحدى الصفقات الخاسرة. لذلك فسوف تعيش بالضرورة إن لم تقم بالتداول نهائيا... وبمعنى أخر إن لم تفقد أية أموال. وهي وحدها بمثابة فكرة عميقة جدا ينبغي على كثير من المتداولين الخاسرين أن ينتبهوا لها ويركزوا عليها قليلا.
ينبغي أن أشير أيضا إلى أنه حتى وإن قمت بتطبيق أسلوب التداول "تحت تهديد السلاح" فسوف تتعرض في بعض الأحيان لخسارة بعض الصفقات، فهي مجرد جزء من أجزاء اللعبة وشيء يجب أن تتعلم عدم الانفعال لحدوثه.
إن نهج التداول "تحت تهديد السلاح" يعني أننا لا نحبذ الشعور بالضغط أو الإجهاد عند دخول الصفقة لأن أكثر الطرق آمانا دائما هي عدم دخول السوق من الأساس. ومع ذلك فإن هذا ليس معناه أن نخشى من دخول السوق ... بل معناه فقط أننا إذا كان لدينا أية شكوك حول الصفقة المتشكلة أمامنا فلا ندخلها من البداية. إذا أتقنت استخدام استراتيجية مثل التداول على حركة السعر، وكنت ناجحا فيها في حسابك التجريبي، فلا ينبغي أن تنتابك الشكوك بالنسبة لتحقق استراتيجية تداولك من عدمه. فنحن نسعى فقط لتنمية عملنا المعتاد حيث يمكننا الجلوس في صبر على مقاعد البدلاء وننصب الكمائن لاصطياد أفضل الصفقات المتشكلة أمامنا حينما تمر من أمامنا. فإذا كان هناك سلاحا يهدد حياتك إذا خسرت إحدى الصفقات، فلن تجد أدنى مشكلة في رفض الصفقات المقبولة التي لا عيب فيها، ولن تنسى حينها أن هناك صفقات أخرى قادمة بعد يوم أو اثنين على الأكثر.
استخدم تيكنيك التداول "تحت تهديد السلاح" كي تحافظ على انضباطك

يبدأ المتداولون في معظم الأحيان رحلة التداول ولديهم من الحماس وعادات التداول الإيجابية الكثير، ثم يخرجون عن المسار الصحيح شيئا فشيئا بعد بضع صفقات كبرى خاسرة، وسرعان ما يجدون أنفسهم في حالة من المحاولة المستمرة لاستعادة رصيد تداولهم إلى وضع التعادل. فعادة ما يقع المتداولون في هذه الحالة عندما يقومون بقرارات تداول "حمقاء" كأن يقوموا بالمخاطرة بأكثر مما ينبغي عليهم في إحدى الصفقات أو بإجراء صفقة تداول ذات احتمال ربح منخفض بدلا من تجاوزها. يمكنني القول وأنا مطمئن أنك قد تكون أقل عرضة للوقوع في مأزق محاولة استعادة وضع التعادل إذا قمت بالتداول فعليا كما لو أن كل صفقة تقوم بها هي مسألة حياة أو موت. من المؤكد أنك سوف تكمل حياتك إذا خسرت صفقتك القادمة، ولكن الهدف من هذه المقالة هو أنك يجب أن تتجنب الوقوع في الكسل كبقية المتداولين، وأن تتأكد من عدم نسيان أهمية أن تظل في مقدمة لعبة التداول. وهكذا فقد يساعدك أن تتخيل أن هناك من يحمل سلاحا ويوجهه إلى رأسك في كل صفقة تقوم بها حتى لا تخرج عن المسار الصحيح وتعلق داخل دورة التداول الانفعالي.
وهذا هو سيناريو التداول "تحت تهديد السلاح"...

...تبدأ المشهد بأن تتخيل نفسك في موقف حقيقي حيث هناك من يحملون أسلحة موجهه إلى رأسك، وقد أخبروك بأن حياتك متوقفة على ربحك للصفقة التالية. عند معايشتك لتلك الحالة النفسية، ينبغي عليك أن تقرر إذا أردت الاشتراك في صفقة ما، وتتحمل عواقب الخسارة. وبالتالي فإذا لم تشعر بالثقة التامة من الصفقة، ولم تلبي متطلبات خطة تداولك ... فلا تقوم ببساطة بتداول الصفقة، وحينها "تبقى على قيد الحياة" وتقوم بالتداول في يوم أخر.
أقترح عليك أن تتخيل هذا السيناريو في رأسك قبل القيام بأي صفقة. فالمقصود من وراء ذلك كله أن نحملكم على التفكير في الأمر... فأنا في الحقيقة أريد منكم أن تقوموا بالتداول بشكل أكثر جدية، وقبل أي شيء فهناك أموال على المحك. إذا نظرت لوقتك بنفس أهمية أموالك، إذن فحياتك هي الأخرى على المحك في الواقع كلما قمت بإحدى الصفقات ... ولأنك قد تخسر أموالك ووقتك إذا ما خسرت إحدى الصفقات. لذلك فلن ترغب في المخاطرة بأي جزء من "حياتك" بأقل من صفقة ذات احتمالية ربح عالية ... فالأمر لا يستحق كل هذا العناء.
قد يؤدي أسلوب التداول في سوق الفوركس "تحت تهديد السلاح" إلى أخطاء وصفقات أقل، ولكنه أيضا سوف يقلل من الشكوك والمخاوف، وفي النهاية يوصلك إلى أسرع الطرق المؤدية إلى النجاح في التداول، وحتى تتداول بهذا الأسلوب ينبغي عليك أن تتغلب على خوفك من الخسارة ومن المخاطرة بالمال... لأن جزءا من أسلوب التداول "تحت تهديد السلاح" هو أن لا تتردد ... فحينما تظهر صفقتك المنتظرة تقوم على الفور باغتنامها دون أدنى تفكير.
لا يستطيع الكثير من المتداولين حتى فهم فكرة القدرة على التداول بأسلوب التداول "تحت تهديد السلاح" لأنهم ببساطة لا يعلمون بالضبط متى تتحقق استراتيجية تداولهم ومتى لا تتحقق. إن استخدام المؤشرات المحيرة والمربكة هي المسئولة عن هذه المشكلة، وبالتالي فأول ما ينبغي عليك القيام به هو التأكد من إتقانك لاستراتيجية تداول فعالة، وحينها فقط يمكنك البدء في الحقيقة بانتقاء واختيار صفقاتك كالقناص وبأسلوب التداول "تحت تهديد السلاح". عندما تتعلم استراتيجيات التداول باستخدام حركة السعر فسوف تكتسب المعرفة بأسلوب تداول فعال رغم بساطته والذي يتناسب جيدا مع نهج التداول "تحت تهديد السلاح". تسمح لك استراتيجية حركة السعر بتصفية الصفقات الجيدة من الصفقات غير المقبولة بمنتهى الوضوح والثقة.
لقد وجدت ببساطة أن التداول الأقل وتجاوز الصفقات حينما أجد أمرا لا يروقني أو شيئا ليس مضبوطا تماما، قد أبعدني كثيرا عن الصفقات الخاسرة على مر السنين. وفي النهاية إذا ما قمت بالتداول فعلا بأسلوب التداول "تحت تهديد السلاح"، فسينتهي بك الحال إلى تجاوز قدر أكبر بكثير من الصفقات عن التي قد تجاوزتها الآن والتي سوف تؤدي على الأرجح إلى زيادة كبيرة في معدل ربحك وأرباحك إجمالا.