التغلب على العاطفة من أجل تجنب الخسارة فى سوق الأسهم
 

يتعرض المتداولين فى سوق تعلم تداول الأسهم لعوامل ضغط كثيرة تتأثر بها حالتهم النفسية ومشاعرهم وعواطفهم الإنسانية المختلفة .
فتؤثر هذه التقلبات النفسية على قراراتهم الإستثمارية لذلك وجب التحذير والتنبيه لأن الإستثمار حسب العواطف قد يكلف المستثمر الكثير من الخسائر والجهد الضائع .
فأنت كمتداول قد تقع فى أحد فخاخ الإستثمار وتعلق بها أو تتعرض للإكتئاب أو الخوف من إتخاذ القرار فى تعلم تداول الأسهم .
فالمتداول محاصر بالإشاعات والضجيج الإعلامى والأخبار الصحفية التى ربما تكون صادقة أو كاذبة أحيانا فكل هذه الضوضاء من حوله تؤثر على قراراته ولو لم يعترف بذلك .
سلوك المستثمر
يعمل الباحثون والمحللون الماليون والمستثمرون على دراسة نفسية المتداول بسوق تعلم تداول الأسهم وفهم سلوك المستثمر .
وقد تم وضع نظريات لتفسير سلوك المستثمر عندما يتعلق الأمر بالأموال والمكاسب والخسائر المحتملة .
فالمستثمر القوى نفسيا يتبنى مبدأ التفكير العقلانى خلال أوقات التوتر سواء كان هذا الإجهاد هو نتيجة النشوة أو الخوف .
وعلى الجانب الآخر فهناك مستثمرين أقل قوة يبالغون فى الأسف والإفراط فى رد الفعل البيعى والشرائى فى سوق الأسهم .
فالمستثمر غير المحترف يغامر بوضع أوراقه النقدية التى إكتسبها بشق الأنفس والتى ربما لا يملك غيرها فى سوق الأسهم أمل فى الحصول على أرباح وحماية هذه الأموال من أى خسائر وعند الأوقات الحرجة لا يستطيع التصرف .

سيطرة الشراء على سوق الأسهم
يميل المستثمرون إلى الشراء عند إرتفاع قيمة السهم فى السوق .
وعلى الجانب الآخر عندما يقرأ المستثمرون الأخبار عن الإقتصاد السئ أو يسمعون تقارير سلبية عن فترة السوق المتقلبة فيسودهم الإحساس بالخوف ويتجهون للبيع .
سوء أختيار التوقيت
هناك فارق زمنى بين وقت وقوع الحدث ووقت الإبلاغ عنه يؤدى غالبا لفقد المستثمرين أموالهم .
ونعلم جميعا أن الاعلام ينشر أخبار الأسهم بشكل دائم ولكن الوضع متقلب ويجب أن تراجع أخبار السوق بشكل دورى .
السير حسب إتجاه سوق الأسهم
يصبح المستثمرون أكثر راحة ويبدأون فى الإستثمار فى حالة الإتجاه الصاعد لسوق الأسهم ويكون هناك تدفق نقدى مستمر .
أما فى فترات تقلب السوق فإن تدفقات الأموال تميل إلى أن تعكس الإرتباك فيصبح توقيت التدفقات غير متطابق مع حركة السوق الفعلية .
وهذا يعكس تخبط الحالة النفسية للمستثمرين فى مثل هذه الأوقات .
العواطف التى يتعرض لها المتداول فى سوق الأسهم
من أهم العواطف والمشاعر التى يجب على المتداول التحكم بها هى الخوف والطمع والرغبة فى الإنتقام .
والخوف من الخسارة والخوف من تقلبات السوق والخوف من فتح صفقة جديدة .
والطمع فى المزيد من الربح بعد كسب بعض الأموال بعيد عن التحليل الدقيق والمنطق .
والرغبة فى الأنتقام حيث يتكون لدى البعض دافع قوى للأنتقام نتيجة الخسارة فيكون دافع سلبى بأمتياز .
وفقدان الثقة بالنفس والإنقياد وراء القطيع دون عمل التحليل المطلوب والدراسة الدقيقة .
إستراتيجيات التغلب على العاطفة عند التداول فى سوق الأسهم
- تنوع المحفظة الإستثمارية
يمكن لتنوع المحفظة الإستثمارية أن يتخذ أشكال عديدة مثل الإستثمار فى صناعات مختلفة ومناطق جغرافية مختلفة وأنواع مختلفة من الإستثمارات .
وحتى التحوط بالإستثمارات البديلة مثل العقارات والأسهم الخاصة .
فهناك ظروف سوقية مميزة تميز كل قطاع من هذه القطاعات الفرعية فى السوق .
ولذلك ينبغى أن تشكل محفظة تتألف من جميع هذه الأنواع المختلفة من الإستثمارات للحماية من ظروف السوق .
- إستراتيجية التداول على مدى زمنى قصير
يكون التحكم فى العواطف أسهل إذا قصرت الفترة الزمنية وقلت متابعة الأخبار السلبية أو الإشاعات .

رد: التغلب على العاطفة من أجل تجنب الخسارة فى سوق الأسهم