منتديات الدولار العربى - خفض الميزانية في فرنسا يهدد الإنفاق العسكري

http://www.al-iqtisad.net/bo/img/eur/1344486906.jpg

الاعضاء الاعزاء فى منتديات الدولار العربى
خفضت فرنسا ميزانية الإنفاق الدفاعي البالغة 31 مليار يورو (40 مليار دولار) بالفعل خلال الأعوام القليلة الماضية، لكنها ربما تكون عرضة لمزيد من الخفض بينما يسعى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى توفير المال لمواجهة العجز وضعف النمو الاقتصادي.

وربما يكون لهذا الخفض أثره ليس فقط على الجيش بل أيضاً على الاقتصاد ذاته، إذ يعمل في قطاع الصناعات الحربية 165 ألف شخص ويمثل 2.25 في المئة من الناتج طبقاً لأرقام البنك الدولي مقارنة بنسبة 1.3 في المئة في ألمانيا.

وتقدم الحكومة اليوم خطة خمسية عامة لاستراتيجية عسكرية يخشى الجيش أن تؤدي إلى خفض عدد العاملين والقواعد المنتشرة دولياً وتقوض من قدرات فرنسا في الصراعات العالمية في المستقبل.

وذكر كولونيل في قاعدة كانجور وهي أكبر قاعدة عسكرية في غرب أوروبا «نحن على الحافة».

وستحدد الوثيقة التي يجري تقديمها غداً الأمن القومي والاستراتيجية الدفاعية خلال الأعوام المقبلة وكذلك الأولويات لكن دون أرقام محددة. وسيجري الكشف عن الميزانية الحقيقية للجيش خلال الفترة من 2014 إلى 2019 في الربع الأخير من العام 2013.

ويقول الجيش وشركات دفاعية مثل «نكستر» التي يقع مقرها في فرساي قرب باريس، «إن خفض الميزانية بنسبة كبيرة من الممكن أن يعيق قدرة فرنسا وهي قوة نووية ذات مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي على مواجهة المخاطر الدولية».

وتؤكد الحكومة التي تسعى جاهدة لتوفير 60 مليار يورو على مدى خمسة أعوام أنها ستجمد ميزانية الدفاع للعام 2014-2015، وهو ما يعني خفضاً محدوداً بالقيمة الحقيقية، لكن فيما بعد ذلك فإن الأمور ليست واضحة.

وتبلغ ميزانية الجيش حالياً 1.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي أي أقل بالفعل من نسبة الاثنين في المئة وهي الحد الأدنى الذي يوصي به حلف شمال الأطلسي ويساور البعض القلق من أن تقل النسبة أكثر لتصل إلى واحد في المئة.

وذكر قائد القوات البرية الفرنسية الجنرال برتران رات مادو في ندوة عقدت مؤخراً حول مستقبل الجيش «لدي شعور بأنها أجواء ما قبل المعركة».

وفرنسا وهي الدولة ذات سادس أكبر ميزانية عسكرية في العالم ليست وحدها في مجال خفض نفقات الجيش. ومن الدول التي تواجه تحديات مماثلة بريطانيا والولايات المتحدة التي يبلغ حجم ميزانية دفاعها 17 مثلاً لميزانية فرنسا، وهو ما يتيح لها وجود جيش حجمه أكبر من حجم جيش فرنسا خمس مرات.

لكن في حين أن عدد سكان فرنسا يماثل تقريباً عدد سكان بريطانيا فإن ميزانيتها العسكرية تبلغ بالفعل ثلثي ميزانية بريطانيا.

وتتأهب أيضاً الصناعات الحربية في فرنسا التي يبلغ حجمها 15 مليار يورو لخطة الإنفاق العسكرية الجديدة في فرنسا وهي ثاني أكبر صناعة في أوروبا بعد بريطانيا. وكتبت شركة نكستر وست شركات أخرى منها تاليس وسافران خطاباً إلى هولاند في مارس للتحذير من أن العمال من الممكن أن يفقدوا وظائفهم إذا كان خفض الميزانية كبيراً.