منتديات الدولار العربى - معدلات البطالة اليابانية و تباطؤ مدراء المشتريات الصناعي الصينى أهم الأحداث الأسيوية الأسبوع الماضى

http://www.al-iqtisad.net/bo/img/for...55777.jpeg.jpg

الاعضاء الاعزاء فى منتديات الدولار العربى
سيطر قطبي آسيا الصين و اليابان على مجريات الأحداث الاقتصادية الآسيوية بل و العالمية خلال الأسبوع المنقضي، بصدور بيانات اقتصادية هامة تمثلة في مؤشر مدر اء المشتريات الصناعي للصين خلال نيسان إلى جانب بيانات معدل البطالة لليابان خلال آذار.

بداية استهلت اليابان الأسبوع بصدور بيانات معدل البطالة التي أظهرت تراجع خلال آذار مسجلة ارتفاع بنسبة 4.1% بأفضل من التوقعات مما يعد أمر إيجابي في ظل سعي اليابان للنهوض و التحول إلى النمو و إنهاء حالة الانكماش التضخمي.

في هذا السياق شهجنا أيضاً ظهور تحسن طفيف على صعيد الإنتاج الصناعي على المدى الشهري خلال آذار، في مؤشر جيد حيث أن اقتصاد اليابان يظهر بوادر تحسن بشهادة أعضاء البنك المركزي الياباني في محضر اجتماع البنك المركزي الياباني لجلسة 3_4 نيسان.

على المقابل نشير أن تراجع الين الياباني في الفترة السابقة كان له أثر مباشر في تحسين بعض المعدلات الاقتصادية الهامة حيث رأينا إلى جانب ما ذكرناه من تحسن للمعدلات صعود للصادرات في الآونة الأخيرة.

في غضون ذلك من المتوقع أن يستكمل البنك المركزي الياباني خططه برامجه التحفيزية في الفترة القادكة لتسريع وتيرة النمو قدر المستطاع لتحقيق هدف التضخم عند 2% خلال عامين و القضاء على الانكماش التضخمي الذي تعاني منه البلاد. هذا وسط توقعات بارتفاع مستويات الإنفاق في اليابان على خلفية العطلات.

انتقالاً إلى الصين حيث صدرت بيانات اقتصادية باهتة تملت في تباطؤ مؤشر مدراء المشتريات الصناعي خلال نيسان، مما يؤكد على تراجع ثاني أكبر الاقتصاديات العالمية بصورة واضحة جداً و فقده زخمه و تذبذب الثقة العالمية في اقتصاد الصين و التشكيك في مجى قدرته على تحقيق معدلات نمو تفوق 8% لهذا العام.

على المقابل لاحظنا بيانات نمو اقتصاد الصين للربع الأول من العام و التي لم تكن على مستوى الطموحات، مما يؤكد أن اقتصاد الصين يشهد حالة من التخبط خلال هذه الفترة بالتزامن تذبذب للاقتصاد الأمريكي على الرغم من بعض البيانات الإيجابية و لكنها غير كافية الأمر الذي قد يتسببب في المزيد من القلق بشأن مستقبل الاقتصاد العالمي.

في غضون ذلك قد نشهد في الفترة القادمة بعض من التخفيف في السياسات النقدية للصين في حالة استمرار تدني المعدلات الاقتصادية، أيضاً قد تكون هذه الإجراءات ضرورة في حالة تعثر مستويات الطلب العالمي.

أتت هذه البيانات في ظل أجواء اقتصادية عالمية كانت سمتها الغالبة الإيجابية بداية من تقلص عجز الميزان التجاري للولايات المتحدة الأمريكية بأكثر من التوقعات إلى جانب تراجع طلبات الإعانة الأمر الذي له أثر إيجابي على الاقتصاد العالمي فضلاً عن التأثير الإيجابي على الأسهم و على النفط أيضاً الذي حقق أعلى مستوى صعود في ستة أشهر، و يعطي مؤشر على تعافي الاقتصاد العالمي باعتبار الولايات المتحدة الأمريكية أكبر الاقتصاديات العالمية.

أما على الصعيد الأوروبي فقد شهدت الأسهم الأوروبية انتعاشاً على خلفية قرار البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة لدعم منطقة اليورو التي لا تزال أزمتها قائمة حتى الآن، و لكن على الأقل تعج هذه القرارات بمثابة حافز للأسواق العالمية أن البنوك المركزية الكبرى مستمرة في الإجراءات و السياسات التحفيزية لدعم الاقتصاد العالمي.