منتديات الدولار العربى

منتديات الدولار العربى (https://irba7.com/vb/)
-   اخبار الاقتصاد وشركات الفوركس (https://irba7.com/vb/f86.html)
-   -   «أبل» بحاجة إلى تغيير ثقافي لمناطحة «جوجل» (https://irba7.com/vb/t23709.html)

mohsen 06-16-2013 02:52 AM

«أبل» بحاجة إلى تغيير ثقافي لمناطحة «جوجل»
 

الاعضاء الاعزاء فى منتديات الدولار العربى
في أي مناقشة حول أبل هذه الأيام، لا بد أن يتحول الحديث إلى الأجهزة والبرامج. وبالتحديد كيف تستطيع أبل أن تحول دون تراجع لا يرد لهوامش الأرباح على الآيفون؟ وهل يستطيع عبقري التصميم، السير جوناثان آيف، تسليط سحره على برنامج التشغيل iOS ليجعل استخدامه ممتعاً مثل استخدام أجهزته الأنيقة؟

كل هذا يفترض مسبقاً أن هناك جواباً لدى أبل، في الوقت الذي يتحول فيه أساس المنافسة في عالم الهواتف الجوالة إلى سؤال لم يطرح : ماذا عن الخدمات؟

مع التقدم الذي حققته شركات تصنيع الهواتف العاملة بنظام أجهزة أندرويد – وسامسونج بصورة خاصة – أصبحت استدامة التمايز في القطع ونظام التشغيل صعبة بصورة متزايدة. وهذا يجعل العامل الأساسي في الموضوع هو المحتوى والخدمات، إذ يتجه الزبائن للتركيز على ما تستطيع أجهزتهم فعله أكثر من تركيزهم على مظهرها أو سهولة استخدامها.

لكن كما تساءلنا قبل سنتين : هل تمتلك أبل ما يلزم للتنافس وجهاً لوجه مع جوجل في الخدمات؟ ومنذ ذلك الحين، كان الجواب مخيباً للآمال.

كان الهدف من "آي كلاود"، آخر عملية إطلاق كبيرة من ستيف جوبز، هو إلصاق أجهزة الشركة معاً بأن يظهر المحتوى الشخصي للمستخدم بصورة آلية على جميع أجهزة أبل الأخرى.

وكانت فكرة لطيفة، رغم أنها كانت مقصورة على عالم أبل من الأجهزة، وتلقت ردودا إيجابية وأخرى سلبية من المطورين والمستخدمين بخصوص موثوقيتها وسهولة استخدامها.

أما خدمة "مابس" التي جاءت بعد ذلك بسنة، فقد كانت فاشلة تماماً. وكما اعترف تيم كوك، الرئيس التنفيذي لأبل، في أوائل الشهر الماضي في مؤتمر D11 في جنوب كاليفورنيا، لم يتم إصلاح جميع عوامل الخلل في تطبيق مابس، واضطرت أبل إلى حشد أفضل عقولها لحل المشكلة. لكن الحاجة تدعو إلى إدخال تغييرات أعمق بكثير في ثقافة أبل وعملياتها من أجل إصلاح جوانب الضعف الكامنة في الخدمات. وإذا كانت أبل بحاجة إلى نداء للصحوة في مجال الخدمات، فقد جاءت الصرخة في مؤتمر مطوري جوجل في أوائل الشهر الماضي. ففي ظل الرئيس التنفيذي الجديد لاري بيج، أخذت جوجل تركز جهودها التطويرية الضخمة وراء حفنة من أكبر خدماتها، أهمها البحث والخرائط.

من الناحية الرسمية ولّى عهد إفساح المجال لألف زهرة للنمو. وكانت النتيجة التي عرضت بتمامها في مناسبة مؤتمر المطورين، هي ظهور جوجل المشحونة بطاقة جديدة.

وهناك ثلاثة تطورات من إنجاز جوجل ينبغي أن تجعل أبل تتوقف وتتدبر الأمر، أحدها هو الإعلان عن خدمة لاشتراكات الموسيقى لتكون نداً أمام سبوتيفاي. وربما تكون أبل هي أول شركة تحول الموسيقى الرقمية إلى مجال الاشتراكات، ولا يزال "آي تونز" يهيمن على السوق. لكن كل النمو تحول إلى أعمال الاشتراكات، في حين أن أبل لم تعرض حتى الآن بطاقتها.

وعملية إدخال تغييرات شاملة في آي تونز في نهاية السنة الماضية، وهي عملية كان يجب أن تجري منذ وقت طويل، لم تتمكن من إخفاء حقيقة أنها تراجعت بصورة كبيرة عن البرامج الأخرى. وحتى لو أخفقت خدمة الاشتراكات في جوجل ولم تتمكن من الانطلاق، فإن حقيقة أنها سبقت أبل وتفوقت عليها في مجال الموسيقى، رغم أن آي تونز كان دائماً أحد التطبيقات التي لا تقهر لجهاز الآيفون، تبدو رمزية إلى درجة عالية.

وجاء التحذير الثاني بسبب برنامج مابس. لم تقنع جوجل بأن تجلس على عرش مجالها الذي تتخصص فيه، بل مزقت واجهتها البينية القديمة وأعادت تصور الكيفية التي يتفاعل بها المستخدمون مع خرائطها. وكان هذا يعني إنشاء طرق جديدة لإحضار مزيد من محتوى جوجل إلى الخرائط، وهو أمر يفترض أن يجعلها أكثر إفادة من قبل.

ومجال السباق الثالث الذي تتقدم فيه جوجل هو في البحث الصوتي. ربما استطاع برنامج سيري من أبل أن يخلب لب الناس من خلال وعده المستخدمين بالتحادث مع جهاز ذكي، لكن استخداماته ظلت محدودة وظل نوعاً من حالة غريبة وليس ثورة تغير أسلوب التعامل مع العالم.

وكانت تكنولوجيا جوجل في التعرف على الصوت تتقدم بخطوات قوية، رغم أنها لم تبرز بصورة قوية في أنظار الناس، مثل برنامج سيري. لكن هذا في سبيله إلى التغير، ومن المتوقع أن تطلق جوجل على الملأ برنامج جلاس للتعرف على الصوت في السنة المقبلة، وكما أثبتت الشهر الماضي، هذا البرنامج لديه القدرة على إيقاظ محرك جوجل على أي جهاز كمبيوتر من خلال التلفظ بأمر بسيط: "استيقظ يا جوجل" – ربما تكون جوجل استطاعت في نهاية المطاف أن تكتشف كيف تدمج البحث الصوتي في الحياة اليومية.

فهل تستطيع أبل التي هي الآن متخلفة كثيراً من حيث تطوير خدماتها الخاصة الاستجابة لهذه التطورات؟ وأفضل أمل أمامها هو توسيع الروابط العميقة من النوع الموجود الآن بين خدمات مثل فيسبوك وتويتر مع الخدمات الأخرى. وألمح كوك الأسبوع الماضي إلى أنه سيفتح منصة أبل أكثر من قبل لتشجيع مزيد من الشركات على إدماج خدماتها بصورة أعمق.

وسيبدأ مؤتمر مطوري أبل نفسها في سان فرانسيسكو في العاشر من حزيران (يونيو) الجاري. وسيكون أمام كوك وإيدي كيو، اللذين توليا مسؤولية جميع خدمات أبل إثر تغييرات إدارية كبيرة العام الماضي، الكثير مما يتعين عليهما إثباته.


الساعة الآن 04:28 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO الدولار العربى
@ جميع الحقوق محفوظة لمنتديات الدولار العربى @ المشاركات تعبر عن وجهة نظر كاتبها،.. ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر المنتدى @