منتديات الدولار العربى - بوتين يبحث مع يانوكوفيتش مشكلة التخليص الجمركي للبضائع الأوكرانية

http://www.al-iqtisad.net/bo/img/eur/351.jpg

الاعضاء الاعزاء فى منتديات الدولار العربى
بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، اليوم الجمعة، قضايا التعاون الثنائي ومشكلة التخليص الجمركي للبضائع الأوكرانية في مراكز الجمارك الروسية، وفق الدائرة الصحفية للكرملين.وأخذت ممرات تصدير البضائع الأوكرانية إلى روسيا "تضيق" بدليل تراكم المئات من الشاحنات والقاطرات عند مراكز الجمارك بانتظار التفتيش للسماح بالعبور إلى السوق الروسية.

وذكرت شركة الخطوط الحديدية الروسية أن أكثر من 900 قاطرة محملة ببضائع أوكرانية تنتظر دورها عند محطات التحويل الحدودية للانتهاء من إجراءات التخليص الجمركي.

وأشار المكتب الصحفي للشركة إلى أن عدد هذه القاطرات انخفض عما كان عليه أمس.
وكان اتحاد أرباب العمل الأوكراني قد صرح أمس الأول بأن مصلحة الجمارك الروسية شددت إجراءات تفتيش جميع المصدريين الأوكرانيين بلا استثناء.

في الوقت نفسه أعلن مصدر في المكتب الإعلامي التابع لرئاسة الحكومة الروسية أن الأخيرة لم تتخذ أي قرار لتنظيم الاستيراد من أوكرانيا . كما أكد ممثل أوكرانيا لدى اللجنة الاقتصادية الأوراسية فيكتور سوسلوف أن أوكرانيا لم تتلق بدورها من الجانب الروسي أية مذكرات رسمية بشأن حظر الصادرات الأوكرانية.

وكانت مشكلة تصدير البضائع الاستهلاكية الأوكرانية إلى روسيا بدأت نهاية الشهر الماضي إذ قيل إن الجمارك الروسية باتت أكثر صرامة وانتقائية في تمريرها، ما شكل طوابير انتظار طويلة من الشاحنات، وانعكس خسارة على أصحابها وبالتالي على خزينة أوكرانيا.

قائمة حظر دخول البضائع الأوكرانية طالت بداية منتوجات أربعين شركة فقط ، إلا أنها تطورت في الآونة الأخيرة لتشمل جميع البضائع.

ويرى الخبراء هنا أن المنتجين الأوكرانيين سيمنون بخسائر قد تصل إلى 2.5 مليار دولار في حال بقي الوضع على ما هو عليه.

كثير من المحللين يرون أن المنتجين الأوكرانيين يدفعون ثمن تقاعس الحكومة الأوكرانية عن الانضمام إلى الاتحاد الجمركي (روسيا، كازاخستان وبيلاروسيا) الذي دعيت إليه أكثر من مرة، لكنها فضلت بدلا من ذلك توقيع اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي، ولو بشروط
مجحفة.

واعتبر فيكتور ميدفيدتشوك، زعيم الحركة الشعبية "الخيار الأوكراني" أن "الحكومة الأوكرانية بتوقيعها على اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي تضع البلاد في عزلة أو في وضع يشبه الغيتو، لأنها في حال التوقيع ستكون من جهة مضطرة للتحرك في إطار اتفاقيات سابقة لم تشارك في وضعها، ومع ذلك ملزمة بتطبيقها، ومن جهة أخرى سيقطع عليها هذا التوقيع فرصة الانضمام إلى الاتحاد الجمركي وبالتالي فإن الأخير سيكون مضطرا للدفاع عن نفسه واتخاذ إجراءات حماية اقتصادية لبضائعه".

في السياق ذاته يرى محللون روس أن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الجمركي سيكون أضمن لاقتصادها، كون روسيا وبلدان الاتحاد الجمركي من أكبر المستوردين للبضائع الأوكرانية.
ويقول سيرغي غلازييف، مستشار الرئيس الروسي لقضايا التكامل الإقتصادي الإقليمي:" أوروبا ليست بحاجة لا للطائرات، ولا للمعدات أو المنتجات الغذائية الأوكرانية.. إنها بحاجة فقط إلى عمال مأجورين وأراضي أوكرانيا الزراعية الخصبة لشرائها أو استئجارها لزراعة محاصيل يجري لاحقا تصديرها لبلدان الشرق الأوسط."

كما يرى المحللون أن السوق الأوكرانية ستغرق بالبضائع الرخيصة الثمن، فيما يفكر الاتحاد الجمركي بإجراءات لحماية منتجاته وأسواقه.

يشار هنا إلى أن أوكرانيا ستوقع اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي في تشرين الثاني/نوفمبر القادم في إطار قمة " الشراكة الشرقية" في ليتوانيا، مايغلق عليها قانونيا أبواب الاتحاد الجمركي.