الدولار يتألق oropaltd
 

فوركس ، حساب ، تجريبي ، حقيقي ، تداول ، oropaltd ، اوروبا ال تي دي




الدولار يتألق بعد محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفدرالي



شركة oropaltd

سجل الدولار أعلى مستوياته منذ تسعة سنوات مقابل العملات الرئيسية بعد محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفدرالي الذي أظهر اقتناع أعضاء البنك برفع أسعار الفائدة بغض النظر عن معدلات التضخم المنخفضة.

مؤشر الدولار (الذي يقيس أداء الدولار أمام سلة من ستة عملات) أظهر ارتفاع قياسي ليصل إلى أعلى مستوياته منذ شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2005 عند المستوى 92.36، وذلك بعد زيادة الطلب على العملة الأمريكية بعد اقتناع المستثمرين أن البنك الفدرالي في طريقه إلى توسيع الفجوة في السياسة النقدية مقارنة مع البنوك المركزي الأخرى.

محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفدرالي الأخير الذي عقد في منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي أوضح عدد من النقاط بالنسبة للأسواق كما كان متوقع، وسنقوم بعرض هذه النقاط بشكل سريع.

مستقبل أسعار الفائدة في الولايات المتحدة الأمريكية

محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفدرالي أظهر بشكل واضح أن البنك لن يتخذ قرار رفع أسعار الفائدة قبل مرور الاجتماعين القادمين للبنك في يناير/ كانون الثاني ومارس/آذار المقبلين.

يأتي هذا ليتوافق مع تصريحات يلين رئيس البنك الفدرالي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الشهر الماضي عقب الاجتماع، لتفسر التغير في لهجة البنك من خلال تقريره بأن مصطلح الصبر يعني عدم التسرع في رفع أسعار الفائدة حتى شهر ابريل/نيسان المقبل، وهو ما يدفعنا إلى توقع قرار رفع أسعار الفائدة بحلول الربع الثاني من 2015.

إلا أن عدم تحديد ميعاد محدد من قبل البنك الاحتياطي الفدرالي لرفع أسعار الفائدة يشير إلى أن البنك يترك باب خلفي ليتحرك من خلاله في حالة تطورت الأمور بشكل مفاجأ، حيث قد يمتنع عن رفع الفائدة خلال الربع الثاني لينتظر النصف الثاني من العام وذلك في حالة تأثر الاقتصاد الأمريكي بشكل سلبي من جراء التطورات السلبية في الاقتصاد العالمي.

الاحتمال السابق بالرغم من كونه ضعيف إلا إنه وارد الحدوث، ولكن تبقى التوقعات الرئيسية أن البنك الاحتياطي الفدرالي في طريقه إلى رفع أسعار الفائدة بحلول الربع الثاني من العام الجاري.

أزمة تراجع معدلات التضخم

معدلات التضخم على المستوى السنوي تستقر عند 1.2% لتستمر في التحرك تحت هدف البنك الفدرالي عند 2% منذ شهر ابريل/نيسان 2012.

محضر اجتماع البنك الفدرالي أظهر أن البنك يرى أن انخفاض أسعار النفط الخام وارتفاع قيمة الدولار يؤثران بشكل سلبي على معدلات التضخم، ويجبرها على التحرك تحت هدف البنك عند 2% على المدى القصير.

إلا أن البنك يرى أن التراجع الحالي في مستويات الأسعار هو أمر مؤقت وأن معدلات التضخم سترتفع تدريجياً إلى هدف البنك عند 2%. وهو ما يدفعنا إلى الاعتقاد أن البنك الفدرالي لن ينتظر حتى تصل معدلات التضخم إلى الهدف المنشود وأنه سيتدخل قبل ذلك لرفع أسعار الفائدة.

قد يكون السبب وراء اعتقاد البنك الفدرالي أن مستويات الأسعار في طريقها إلى الارتفاع بشكل تدريجي، هو توقعه بارتفاع معدلات الأجور خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد انتعاش قطاع العمالة بشكل يدفع الشركات إلى زيادة الأجور للحفاظ على العمالة المدربة من ترك وظائفها.

مخاوف بشأن تطورات الأوضاع السلبية في الاقتصاد العالمي

على الرغم من عدم تطرق البنك الاحتياطي الفدرالي لأزمة النمو في الاقتصاديات العالمية ولاسيما انهيار العملة الروسية خلال اجتماعه الأخير، إلا أن محضر الاجتماع أظهر مناقشة مثل هذه العوامل من قبل الأعضاء.

المخاوف تزداد بشأن التطور السلبي للأوضاع الاقتصادية في أوروبا واليابان، وهو الأمر الذي قد يؤثر بشكل سلبي على الأنشطة الاقتصادية في الولايات المتحدة الأمريكية وبالتالي على قطاع العمالة.

الجدير بالذكر أن إجراءات السياسة النقدية التي يتخذها كل من البنك المركزي الأوروبي والياباني من شأنها أن تؤثر على الاقتصاد الأمريكي... كيف؟

التأثير قد يتخذ عدة أوجه ولكننا سنكتفي الآن بتوضيح التأثير على الدولار الأمريكي وبالتبعية على الاقتصاد ككل.

في الوقت الذي يبدأ فيه البنك الاحتياطي الفدرالي بانتهاج سياسة التضييق النقدي بعد أن أنهى برنامجه التحفيزي وبدأ يعد العدة لرفع أسعار الفائدة، نجد في المقابل أن كل من البنك المركزي الأوروبي والياباني يقومان بسياسات توسعية غير مسبوقة سواء من خلال رفع أسعار الفائدة أو التوسع في البرامج التحفيزية وسياسات التخفيف الكمي.

ينتج عن هذا توسع كبير في الفجوة بين السياسة النقدية بين البنوك المركزية، وهو الأمر الذي ينعكس بقوة على أسواق العملات، فالدولار كما أشرنا ارتفع إلى اعلى مستوياته منذ تسعة أعوام بعد ستة أشهر متصلة من الارتفاع سجل خلالها مكاسب بنسبة 16%.

بينما الين الياباني انخفض مقابل الدولار إلى أدنى مستوياته منذ منتصف عام 2007، في حين يظهر مؤشر اليورو (الذي يقيس أداء اليورو أمام سلة من خمسة عملات) انخفاض إلى أدنى مستوياته منذ بداية عام 2013.

إذن فالدولار يستمر في الارتفاع سواء كونه يعكس قوة تعافي الاقتصاد الأمريكي أو ضعف العملات الأخرى، والنتيجة تكون وصول الدولار إلى مستويات قد تكون غير مرغوب فيها من قبل البنك الفدرالي.

ارتفاع الدولار من شأنه أن يزيد من الضغوط السلبية على معدلات التضخم نظراً لارتفاع القيمة الشرائية للعملة، وبالرغم من اعتراف البنك الفدرالي أن معدلات إنفاق المستهلكين قد شهدت تحسن نتيجة ارتفاع قيمة الدولار وانخفاض أسعار الوقود، إلا أن تأثيره السلبي على التضخم لا يزال كبير وملحوظ.

إذن فالسياسات النقدية لأوروبا واليابان والبنوك المركزية العالمية الأخرى من شأنها أن تؤثر على الاقتصاد الأمريكي من خلال تصدير انكماش مستويات التضخم إلى الولايات المتحدة الأمر الذي قد يدفع البنك الفدرالي إلى الحفاظ على معدلات الفائدة متدنية لفترة أطول من الوقت

افتح حساب تجريبي الان


فوركس, حساب, تجريبي, حقيقي , تداول , oropa ، اوروبا ال تي دي , توصيات الاسهم السعودية ,تجارة العملات