مستقبل اليورو وقرار المركزي الاوروبي plustocks
 

فوركس ، حساب ، تجريبي ، حقيقي ، تداول ، Plustocks، بلوستوكس




تجار الدولار الامريكي يرصدون قرار الفائدة للبنك الاحتياطي الامريكي
د


في الأسابيع المنصرمة الأخيرة، شهدنا تحوّلا سلبيًّا يكاد يكون عالميًّا على صعيد السياسات النقديّة العالميّة. فقد تجلّت التدابير أو التصاريح التي تنتهج موقفًا أكثر ملاءمة في مسار سياسات كلّ من البنك المركزي الأوروبي، بنك انجلترا، بنك اليابان، بنك كندا، وغيرها من المصارف المركزيّة. تعزى ردود الفعل هذه الى الهدوء الذي بات يخيّم على مسلك النمو العالمي، ناهيك عن ركود ضغوطات التضخّم وربما نتيجة حرب العملات غير المعلنة. مع ذلك، وفي خضمّ هذه المساعي الواسعة النطاق الرامية الى تفادي الاضطرابات الاقتصاديّة والأزمة الماليّة، ثمّة هيئة سياسيّة وحيدة تقف على الضفة المعاكسة للطيف: بنك الاحتياطي الأمريكي. هل سينجح المصرف المركزي الأمريكي في مواصلة اتّباع هذا المسار المغاير؟ وماذا يعني هذا الأمر على صعيد الدولار وأسواق رؤوس الأموال؟

عندما تكون الأطر الخاصّة بالسوق عالميّة – على غرار سوق الفوركس – يتجسّد المحرّك الرئيسي لتدفقات رؤوس الأموال في الطلب النسبي الى جانب الحدود القوميّة. هذا وقد تنامت الجاذبيّة النسبيّة للسوق الأميركي والدولار على حدّ سواء بشكل استثنائي خلال الأشهر الستة المنصرمة. وعند رصد حالة ازدهار الدول المتطوّرة والناشئة معًا، لحظنا تدهورًا في الآفاق الاقتصاديّة – وهو أمر أكّده مؤخرا تراجع التوقعات الاقتصاديّة في التقرير الصادر عن بنك النقد الدولي. وفي غضون ذلك، كانت الولايات المتحدة واحدة من القلائل اللواتي ما انفكّت تحظى بتقييم جيّد. يعدّ هذا الأمر بمثابة بشرة خير على صعيد عوائد المستثمرين في وقت لا يزال المشاركون في الأسواق يتهافتون على أعلى العوائد بالرغم من تضاؤل الثقة.

وعلى اعتبارها مقياسًا مباشرًا للعوائد، ترّجح السياسة النقديّة أيضًا كفّة الدولار. بالنظر الى التعليقات الصادرة عن بنك الاحتياطي الأمريكي والتي وردت في محضر اجتماعه الأخير ومفادها أن أي تحرّك نحو التطبيع مبرّر، تتجلّى النوايا الإيجابيّة (أو أقلّه المعتدلة) للسلطات الأمريكيّة. يجسّد هذا الطرح تباينًا دراماتيكيًّا مقارنة بالساحة العالميّة، لا سيما عقب إدراج البنك المركزي الأوروبي برنامج حوافز جديد واسع النطاق في الأسبوع المنصرم. بيد أن البنك المركزي الأوروبي لا يعتنق وحده مسارًا مغايرًا. فبنك اليابان لا يزال متمسّكًا ببرنامج التيسير الكمّي (والذي تمّ تعزيزه مؤخرًا في أكتوبر)، أما محضر اجتماع بنك انجلترا فقد أظهر التزام المتفائلين الصمت خلال الاجتماع الأخير، في حين شرع بنك كندا بتخفيض مفاجئ للمعدلات، وفشل البنك السويسري في الحفاظ على سقف اليورو/فرنك سويسري، كما تخلّى بنك الاحتياطي الأسترالي عن موقفه المحايد ليعتمد تصريحات أكثر تشاؤمًا.

أما السؤال الذي ينبغي أن يجول في خاطر التجّار هذا الأسبوع فيتمثّل في ما إذا كان بنك الاحتياطي الفدرالي سيتمكن من المضيّ قدمًا في الزيادة المحتملة لمعدلاته في وقت يتحوّل فيه سائر العالم نحو نهج التيسير. ونظرًا الى تضخّم موجات التذبذبات التي تتّسم بها علاقة الأزواج بالأصول في الأشهر السابقة، ناهيك عن التدابير الدراماتيكيّة التي يعتمدها البنك المركزي الأوروبي والصدمات شبه المنتظمة التي تصبغ صفحات العناوين الرئيسيّة، يبدو أن اعتماد موقف أكثر اعتدالاً بات مرجّحًا. مع ذلك، كاميرات مراقبة كان العديد من هذه المسائل حاضرًا أو متوقّعًا عندما كشف بنك الاحتياطي الأمريكي النقاب في اجتماعه الأخير عن وجهة نظره المتفائلة. في الولايات المتحدة، لا تزال الأوضاع تبرز تحسّنًا ملحوظًا (وإن كان بطيئًا) في ظلّ غياب الصدمات الماليّة التي أسفرت عن اعتناق السياسة الاستثنائيّة في المقام الأوّل. وعلاوة على ذلك، تتجلّى فرصة قيام أحد أبرز أعضاء مجتمع المصارف المركزيّة العالمي بخطوة نحو التطبيع على ضوء الاستقرار النسبي للأوضاع وعلى خلفيّة دوام استعداد المشاركين الرئيسيّين الآخرين لمعالجة التداعيات السلبيّة المحتملة.

عند انعقاد اجتماع بنك الاحتياطي الفدرالي الأميركي يوم الأربعاء، سيتمحور السؤال الرئيسي حول ما إذا كانت المجموعة ستتمسك بمسارها لترسيخ تخمينات زيادة المعدلات منتصف العام 2015. لا يتطلّب هذا الأمر أي التزام مسبق أو تصريحات أكثر تفاؤلاً مقارنة بالاجتماع الأخير. عوضًا عن ذلك، تحتاج الأسواق بكلّ بساطة الى افتقار بيان السياسة النقديّة للدلائل السلبيّة. وفي هذه الحالة، سيلحظ اتجاه معدلات الدولار تباعدًا أكبر مقارنة بمسار نظرائه.

من ناحية أخرى، الى جانب رصد التجّار منافع رفع المعدلات، ستقيّم الأسواق أيضًا وقع هذا الحدث على الاتجاه. فإذا امتنع بنك الاحتياطي الفدرالي عن تأجيل الزيادة حتّى العام 2016، من المحتمل أن ينقلب الوضع الراهن والمناخ الاستثماري القائم على الحوافز. كاميرات مراقبة بمعنى آخر، إن اعتناق بنك الاحتياطي الفدرالي موقفًا متفائلاً من شأنه أن يؤدّي الى تجدّد نفور المخاطر وربما يسفر في نهاية المطاف عن هبوط معايير المضاربة (على غرار S&P 500 والأسهم الأميركيّة). وفي هذه الحالة، من المحتمل أن يسجّل الدولار ارتفاعًا جديدًا بفضل رهانات الملاذ الآمن / السيولة.


افتح حساب تجريبي الان


فوركس, حساب, تجريبي, حقيقي , تداول , Plustocks، بلوستوكس , توصيات ,تجارة العملات