منتديات الدولار العربى - التحليل اليومي للخيارات الثنائية من binarayoptionadvice.com/ar

التحليل اليومي للأسواق المالية
a
09 يناير كانون ثاني 2013
سوق الأسهم

الأسهم الأسيوية واصلت خسائرها لليوم الثاني على التوالي في تداولات الثلاثاء وذلك في اتصال لحالة الحذر التي بدئت عليها تعاملات الأسبوع قبيل موسم تقارير الأرباح في الولايات المتحدة والذي بدأته بالأمس على نحو ايجابي عملاق صناعة الألمونيوم Alcoa بعد إغلاق وول ستريت.
متداولي الخيارات الثنائية في أسيا فضلوا البقاء على الخطوط الجانبية بعد تصريحات قادة الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة بالأمس والتي أكدوا فيها على استخدامهم لأغلبيتهم في مجلس النواب في إعاقة رفع سقف الدين الفيدرالي وذلك كرافعة لإجبار الإدارة الديمقراطية على تقليص المخصصات الهائلة, من وجهة نظرهم, للإنفاق على البرامج الاجتماعية.
خيارات الأسهم اليابانية واصلت هبوطها لليوم الثاني على التوالي بالتوازي مع تعافى الين الياباني والذي صعد إلى أفضل مستوياته في نحو ثلاثة أيام أمام العملات الرئيسية, وبشكل عام فان وجود كلا من العملة والأسهم اليابانية في مناطق الذروة الفنية كان السبب الرئيسي في تكثيف ضغوط جني الأرباح خلال اليومين الماضين. مؤشري نيكاي وتوبكس فقدا نحو 1% فيما عانت أسهم مصنعي السيارات تويتا وسوزوكي وماذدا من خسائر تراوحت من 2الى 5%.
خيارات الأسهم الاسترالية أنهت هي الأخرى على تراجع وذلك مع ارتفاع عجز ميزان التجارة خلال نوفمبر كانون أول الماضي إلى 2.637 مليار دولار استرالي صعودا من القراءة السابقة والتي كانت عند 2.30 مليار وذلك نتيجة ارتفاع حجم الوردات بنسبة 2% مقابل نمو بنصف هذه النسبة في الصادرات الاسترالية.

الأسهم الأوربية أنهت تداولات الأمس على نتائج متباينة رغم البداية القوية التي افتتحت عليها التعاملات المبكرة متجاهلة سلبية بيانات البطالة ومبيعات التجزئة في منطقة اليورو. برغم ذلك فان متداولوا الخيارات الأوربية عاودوا تفعيل خيارات وضع الأسهم منذ منتصف تعاملات الفترة متأثرين بالبداية الضعيفة لتداولات وول ستريت وهو ما فهم منه ان الحذر كان السمة المميزة لسلوك المستثمرين قبيل الإعلان عن تقارير أرباح الشركات الأمريكية عن الفصل الرابع من العام الماضي.
في بورصة لندن, أنهت الخيارات الثنائية على مؤشر الفايننشال تايمز على تغيرات طفيفة وذلك مع استقرار توقعات جمعية التجزئة البريطانية لمستويات نمو الاقتصاد في العام 2013 والتي رجحت تحسنا بشكل طفيف مع الاعتراف بان الاقتصاد الثاني أوربيا سيظل يواجه تحديات جوهرية.
في جانب البيانات الاقتصادية, صعد معدل البطالة لمنطقة اليورو إلى مستوى تاريخي جديد عند 11.8% وبأعلى من قراءة أكتوبر تشرين أول الماضي والتي كانت عند 11.7%. المسح الذي أجرته المفوضية الأوربية لقياس الثقة الاقتصادية في منطقة اليورو اظهر تحسنا بأفضل من المتوقع خلال ديسمبر كانون أول الماضي عند 87 صعودا من قراءته السابقة 85.7 . في سياق منفصل هبطت أوامر التصنيع الألمانية خلال نوفمبر تشرين أول الماضي بوتيرة اكبر من المتوقع نتيجة التراجع الحاد في الصادرات الألمانية والتي هوت خلال هذه الفترة بنسبة 3.4% وهو أسوأ أداء لها في أكثر من عام.

الأسهم الأمريكية أنهت تداولات الثلاثاء في معظمها على خسائر متوسطة وذلك مع تكثيف متداولي الخيارات الثنائية لجني الأرباح والتخطيط لإعادة التموضع بعد تخفيف حالة الضبابية الراهنة بشأن تقارير الأرباح السنوية ومفاوضات الكونجرس القادمة.
متداولوا الخيارات الأمريكية فضلوا على الأقل بشكل نفسي الانتظار إلى حين إصدار عملاق صناع الألمونيوم Alcoa لتقارير أعمالها الفصلية بعد جرس إغلاق الثلاثاء وهو ما سيعد بداية غير رسمية لموسم إفصاح الشركات الأمريكية سواء عن أعمالها خلال الربع الأخير أو عن العام بأكمله.
التطورات السياسية الأخرى والمرتبطة بملف السياسات المالية لا تزال احد أوراق اللعب الرئيسية في وول استريت وذلك بعد ان صرحت مصادر حكومية بالأمس بان الإدارة الأمريكية لن تكون قادرة على سداد التزاماتها ما لم يتم التوصل إلى اتفاق لرفع سقف الدين العام بحلول منتصف فبراير شباط القادم. التقرير المشار إليه جاء على مايبدوا كإشارة تحذيرية للمشرعين للبدء مبكرا في المفوضات والتي ستكون مرتبطة بملف أخر هو الاستقطاعات المفترضة في إنفاق الموازنة والذي يعد الورقة الرئيسية في أيدي الجمهوريين بعد فشلهم في فرض رؤيتهم على البيت الأبيض فيما يتعلق بسياسات الضرائب. الجدير بالذكر ان الحكومة الأمريكية ستحتاج إلى نحو تريليوني دولار لتمويل أنشطتها حتى العام 2015.
القلق في هذا الملف قد يتصاعد خلال الأيام القادمة مع التسريبات الواردة من البيت الأبيض والتي تحدث عن استبدال وزير الخزانة تيموني جينثر ليحل محله جاك ليوا في إطار التغييرات الموسعة التي تجريها الإدارة الأمريكية.
الجدير بالذكر ان وزير الخزانة أيا كان اسمه سيكون المسئول الرئيسي في المفاوضات التي ستجرى مع الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب لرفع سقف الديون الفيدرالية التي بلغت حدها القانوني عند 16.4 تريليون دولار وهو ما دفع بالحكومة الأمريكية إلى اتخاذ تدبير محاسبية استثنائية لتمويل نفقاتها العام حتى منتصف فبراير شباط الماضي.

سوق السلع

أسعار الذهب أنهت تداولات الثلاثاء على مكاسب جيدة منهية ثلاثة أيام من الخسائر المتواصلة وذلك بدعم من إشارات تحسن الطلب في أسيا.
متداولوا خيارات الذهب الثنائية وجدوا فرصتهم الأولى في الاستفادة من موجة البيع التي ضربت المعدن النفيس منذ نهاية الأسبوع الماضي ودفعت به إلى أدنى مستوياته في عدة أشهر وذلك بعد ان ذكرت بورصة شنغهاي لمبادلات الذهب في تقرير لها ان حجم التداولات المادية على المعدن الأصفر صعدت بشكل حاد خلال جلسة الاثنين. المعروف تاريخيا بان سعر الذهب يميل إلى الارتفاع قبيل احتفالات العام الجديد في الصين والذي يتحسن فيه الطلب المادي بشكل كبير الأمر الذي يتيح التغطية على عوامل الضعف الأساسية الأخرى التي يعاني منها المعدن الأصفر خصوصا بعد فقدانه دعما جوهريا من توقعات تيسير السياسة النقدية في الولايات المتحدة.
برغم ذلك فان التوقعات على المدى المتوسط لا تزال في غير صالح الخيارات الثنائية على الذهب. دوتشيه بنك ذكر في أخر تقاريره انه خفض توقعاته لأسعار الذهب بنسبة 12.1% لتتراوح حول 1850$ بحلول نهاية العام الجاري و1900$ خلال 2014 .
في سياق تاريخي مشابه فان بعض محللي أسواق الذهب الثنائية ذكروا بان سعر المعدن الأصفر مال إلى الارتفاع في ظروف سياسة مشابهة مرت الولايات المتحدة في صيف العام 2011 وذلك إبان المفوضات التي أجريت في الكونجرس حول سقف الدين العام. وبالتالي فقد يكون من المتوقع ان يسلك المستثمرين مسار مشابها لما قاموا به في أكثر من عام عندما يعاود الحزبين الرئيسيين التفاوض في الكونجرس حول رفع سقف الاقتراض الفيدرالي وان هذه المرة سيكون مصحوبا بالتفاوض حول استقطاعات الإنفاق العام.
الصورة الفنية تظهر انتهاء مبدئي لموجة التصحيح الهبوطي التي قام بها السعر بعد المكاسب القوية التي افتتحت عليها تعاملات الأربعاء بفجوة صعودية تلت الإعلان عن اتفاق الميزانية في الولايات المتحدة. المقاومة الرئيسية تبقى محصورة في النطاق 93.70 – 94$ والتي تشكلها سلسلة من قمم التداول الهامة في أكتوبر وديسمبر الماضيين جنبا إلى جنب مع حاجز تصحيح 61.8% فايبو ناتشي لترند الهبوط 100.40$ - 84$ .الكسر أعلى تلك المنطقة يفتح طريقا متسعا باتجاه الحاجز النفسي 100$ فيما معاودة التراجع دون المستوى 92$ قد يفتح الطريق مبدئيا باتجاه مرحلة من التوطيد في النطاق 90$ - 95$ دون استبعاد محاولات التصحيح الهبوطي في هذا الإطار.

التحليل الفني

الدولار الأمريكي / الفرنك السويسري: تعافى الزوج نسبيا في تداولات الثلاثاء بعد يومين من الخسائر المتواصلة وبعد ان كان قد سجل أدنى مستوياته في ثلاثة أيام عند النقطة 0.9190 الزوج في هذه الأثناء يحاول اختبار خط ترند الهبوط الرئيسي من قمة نوفمبر تشرين أول 0.9511 والذي تجاوزه بشكل مبدئي في موجة الصعود التي بدئها في بداية العام الحالي وفي كل الأحوال فان استئناف المسار الصعودي الذي بدئه من 0.9090 يبقى مرهونا بصفة رئيسية بتجاوز عقبة القمة الشهرية الحالية على حدود المستوى 0.9300 والتي يفتح الطريق بتجاوزها باتجاه قمة الشهر الماضي ونقطة ارتكاز ترند الهبوط الأخير عند 0.9382. على الجانب الأخر فان البيفوت المحورية 0.9180 والتي مثلت سقف نطاق التوطيد السابق . منطقة الدعم الرئيسية في المدى القريب ستظل محصورة بين 0.9170 – 0.9200 والتي تمثل القيعان الحالية مع حاجز تصحيح 50% و 61.8% فايبو ناتشي لترند الصعود الأخير بين 0.9089 – 0.9302 فضلا عن كونها تضم خط الموفينج 200 ودورها السابق كسقف لمنطقة التوطيد الراهنة.